من بين المشاركين في مهرجان الأغنية القطرية في نسخته الثالثة، يأتي عازف العود الفنان محمد السليطي، والذي استطاع أن يثبت على مدى مشاركته بدورتي المهرجان استحقاقه بالعزف الموسيقي، فأمتع بذلك ذائقة الجمهور الفنية.
وتحدث السليطي عن طبيعة مشاركته بالنسخة الثالثة للمهرجان، وانعكاساتها عموماً على مسيرته الفنية القادمة، مؤكداً سعيه لتطوير نفسه، وأعماله والمساهمة في إثراء المكتبة الفنية القطرية.
وقال: كانت النسخة الأولى من المهرجان تسعى فقط إلى إبراز الفنانين، وجاءت الثانية لتبرز المطربين والملحنين، أما في النسخة الثالثة فشاهدنا توسعًا لتشمل هذه النسخة جميع أركان الأغنية القطرية من مطربين وملحنين وشعراء، وعازفين، وهو الأمر الذي يمثل دعمًا كبيرًا لنا وبالتالي للأغنية القطرية ككل، ويسهم في إثراء المكتبة الموسيقية المحلية.
وسام على صدري
= ما هي طبيعة مشاركتك بالنسخة الثالثة لمهرجان الأغنية القطرية؟
أشارك بهذا المهرجان في دورته الثالثة، وهي مشاركة أعتبرها وساماً على صدري، وتشريفا لي حيث أعمل ضمن فرقة كبيرة تضم عازفين مهرة من الكويت وتركيا، واستفدت كثيرًا منهم ومن الاحتكاك بهم، واستفدت من خبراتهم.
مشاركتي خلال هذا المهرجان أضافت لي الكثير وهذا أمر يثلج صدري بأن أكون حاضرًا بهذا المهرجان الكبير على مدى ثلاث ليالٍ من لياليه الموسيقية، لأسعد بلقاء الجمهور، وخاصة من أصحاب الذائقة الفنية. إضافة إلى الخبرة التي اكتسبتها بغنائي لأول مرة ضمن فرقة وخلف مطرب، وأنا الذي تعودت على العزف المنفرد. وأدعو وزارة الثقافة والرياضة إلى تكثيف الفعاليات وفتح المجال للفنان القطري بمختلف مشاربه للمشاركة فيها، وكل الشكر للوزارة على تنظيمها هذه الفعاليات ورعايتها للفن والفنانين.
توعية الجمهور
= وهل ترى أن مثل هذه المهرجانات يمكن أن تسهم في توعية الجمهور بالأغنية القطرية؟
بالفعل، أتصور ذلك، خاصة وأن نسختي المهرجان الماضيتين حققتا حضوراً جماهيرياً لافتاً، ولم يحضر إليه إلا من هم أصحاب الذائقة الفنية، ليستمعوا إلى الأغنية القطرية التي تنتمي إلى هذه الأرض في كل تفاصيلها، وما به من أداء موسيقي رفيع، علاوة على أن حضور الجمهور لمثل هذه المهرجانات يعكس طربهم الموسيقي، خاصة وأن الجمهور الوافد إلى مثل هذه الأمسيات يدرك أنه سيستمع إلى الأغنية القطرية التي تمثل جزءًا من تراثنا وتاريخنا وثقافتنا.
احتكاك فني
= على المستوى الشخصي، ماذا أفادك هذا المهرجان؟
استفدت منه كثيراً، فقد أسهم حضوري في أوساط عازفي الموسيقى من الكويت وتركيا في إحداث الاحتكاك الفني المطلوب، وتبادل الخبرات معهم، الأمر الذي ستكون له انعكاساته الإيجابية على مسيرتي الفنية فيما بعد.
كما أن المهرجان أعطاني دفعًا جديدًا، من خلال تجربة جديدة وهي الغناء ضمن فرقة موسيقية، ووراء مطرب، وهو الأمر الذي يفتح لي آفاقًا جديدة، وأنا حريص على الاجتهاد بكل دأب وإصرار، وكلي عزم وطموح أكيدين، بتجاوز الوقوف عند حد العزف والتلحين إلى الغناء، غير أن الأمر كما ذكرت بحاجة إلى دعم.
مشواري الفني
= ماذا عن مشوارك في مجال العزف أكاديمياً؟
لقد درست الموسيقى من الناحية الأكاديمية، إذ أنا حاصل على بكالوريوس في الموسيقى بالمعهد العالي للفنون الموسيقية بدولة الكويت، وأكسبتني هذه الدراسة النظرية فائدة كبيرة، عندما كانت انطلاقتي العملية للعزف، والتواجد بالمهرجانات الكبيرة، بجانب عمالقة الموسيقى.