اختتم الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة البرنامج التدريبي «مـركـز شبابي آمــن»، والـذي تضمن عقد دورتين تدريبيتين لتنمية مـهـارات الإسـعـافـات الأولـيـة ومواجهة الـكـوارث لـدى مـوظـفـي الـــوزارة، بهدف رفــع نـسـبـة الـوعـي الـعـام بـشـأن كيفية إنــقــاذ حــيــاة الآخــريــن والــتــعــامــل مـع الأزمات والطوارئ

. نــفــذ الـــدورتـــين فــريــق بــرنــامــج «ومــن أحــيــاهــا» (الــهــلال الأحــمــر المــدرســي) الــتــابــع لــقــطــاع الــتــطــوع والــتــنــمــيــة المـحـلـيـة وفـريـق التثقيف الـصـحـي من قطاع الـشـؤون الطبية بالهلال الأحمر الـقـطـري. وتـعـد هـذه المـبـادرة جــزءاً من برنامج الــدورات النوعية المتخصصة الـــذي يـنـفـذه الــهــلال الأحــمــر الـقـطـري على مدار العام لتأهيل أفراد المجتمع، وبـــالأخـــص فــئــة الــشــبــاب، فــي مـجـال الــتــأهــب وإدارة الأزمــــات، وإكـسـابـهـم القدرة على التدخل الصحيح في مثل هذه. الإسعافات الأولية وقــد غـطـت الـــدورة الأولـــى الـعـديـد من المـحـاور مـنـهـا: الـتـعـريـف بـالإسـعـافـات الأولـــيـــة وأهــدافــهــا لـلـسـلامـة وإنــقــاذ الأرواح، الإنـــعـــاش الــقــلــبــي الــرئــوي، صــفــات المــســعــف وواجـــبـــاتـــه، أهـمـيـة حقيبة الإسعافات والطريقة الصحيحة لاســتــخــدامــهــا. كــذلــك تــم اســتــعــراض الإصــابــات الأكــثــر شـيـوعـاً فــي الـحـيـاة الاجـتـمـاعـيـة، مـثـل الإغــمــاء والــجــروح والكسور والحروق والاختناق وغيرها من الإصابات، مع شرح وتطبيق عملي لكيفية التعامل معها للمحافظة على استقرار الحالة حتى وصول المسعفين.

أمـا الـدورة الثانية فقد تمحورت حول إدارة الأزمـــات والــكــوارث، والــحــد من المخاطر، ونشر ثقافة التأهب للكوارث بين أفـراد المجتمع، والعمل وفق منهج «اســفــيــر» الــدولــي لأســاســيــات الـعـمـل الإنساني، من خلال التعرف على نطاق عـمـل الــقــطــاعــات الإغــاثــيــة الأسـاسـيـة وهــــي الــصــحــة والمـــيـــاه والإصـــحـــاح والإيواء والتغذية. وسـلـط د. أحـمـد محمد إدلـبـي، رئيس الـتـثـقـيـف الـصـحـي فــي الــهــلال الأحـمـر الــقــطــري، الــضــوء عــلــى دور الـشـبـاب وأهمية تثقيفهم بمبادئ وأساسيات الإســـعـــافـــات الأولــــيــــة، بــاعــتــبــارهــم المستجيب الأول للطوارئ في المجتمع، لا سـيـمـا وأن دولـــة قـطـر مـقـبـلـة عـلـى فعاليات متنوعة وتحتاج إلى شبابها فـــي مــواجــهــة أي طــــارئ قـــد يــحــدث، مـمـا يـكـون لـه أبـلـغ الأثــر عـلـى الصحة والسلامة المجتمعية. وأضـاف: «ينطلق البرنامج من رسالة المــســؤولــيــة المـجـتـمـعـيـة وتـنـمـيـة روح المــبــادرة إلــى تـقـديـم المــســاعــدة لأفــراد المــجــتــمــع، والمـــحـــافـــظـــة عــلــى حــيــاة الإنـــســـان، مــع ضــــرورة الــهــدوء وعــدم الــهــلــع والــثــبــات الانــفــعــالــي وحــســن تقييم المـوقـف، وغـيـر ذلـك مـن المـهـارات التي يحتاجها الشباب لإدارة الحدث الـــطـــارئ وتــقــديــم الــرعــايــة الـصـحـيـة لــلــمــصــاب وفـــق الــخــطــوات الـعـلـمـيـة السليمة». وشـمـلـت قـائـمـة المــراكــز المــشــاركــة في هـذا البرنامج التدريبي كـلاً من: مركز شباب الظعاين، مركز شباب سميسمة، مـركـز شـبـاب الـكـعـبـان، الـنـادي العلمي الــقــطــري. حــيــث تــم تــدريــب واخــتــبــار 5 مـوظـفـين مــن كــل مــركــز عـلـى كـيـفـيـة مـواجـهـة الأزمـــات والــحــالات الـطـارئـة، وتــلــقــوا الــتــدريــب عــلــى أيـــدي خــبــراء متخصصين من الهلال الأحمر القطري مـعـتـمـديـن مــن وزارة الـصـحـة الـعـامـة وجمعية القلب الأمريكية. الــجــديــر بــالــذكــر أن مـــشـــروع «ومـــن أحــيــاهــا» (الــهــلال الأحــمــر المــدرســي) هــو مــشــروع تــدريــبــي تـنـمـوي يـهـدف إلـى بـنـاء قــدرات المجتمع المـدرسـي من طلاب ومدرسين وإداريين ومشرفين في مـجـالات الـتـأهـب الــدائــم، والاسـتـجـابـة للكوارث والحوادث، والحد من المخاطر، والإســـعـــافـــات الأولــــيــــة، والــتــثــقــيــف الصحي، ونشر ثقافة الاندماج والسلم الاجتماعي وتقبل الآخر. الــجــديــر بــالــذكــر أن الـــهـــلال الأحــمــر الـقـطـري يعمل على المستويين المحلي والـدولـي، وهـو يشرف على مشروعات دولية جارية للإغاثة والتنمية في عدد مــن الــبــلــدان فــي جـمـيـع أنــحــاء الـشـرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا. ومن بـين الأعـمـال الإنـسـانـيـة الـتـي يضطلع بــهــا الــهــلال الأحــمــر الــقــطــري تـقـديـم الــدعــم فــي مــجــالات الـتـأهـب لـلـكـوارث والاستجابة لها والتعافي منها والحد من المخاطر، كما يعمل على التخفيف مــن أثـــر الـــكـــوارث وتــحــســين مـسـتـوى مـعـيـشـة المـتـضـرريـن مــن خــلال تـقـديـم الـخـدمـات الـطـبـيـة والـرعـايـة الصحية والـتـنـمـيـة الاجـتـمـاعـيـة لـلـمـجـتـمـعـات المـحـلـيـة، بــالإضــافــة إلــى نـشـاطـه على صعيد المناصرة الإنسانية. ويستعين الـــهـــلال بــمــجــهــودات شــبــكــة واســعــة مـــن المــوظــفــين والمــتــطــوعــين المــدربــين والمــلــتــزمــين، ورؤيـــتـــه تـحـسـين حـيـاة الــضــعــفــاء مـــن خــــلال حــشــد الــقــوى الإنسانية لصالحهم. ويــمــارس الــهــلال نـشـاطـه تـحـت مظلة المــــبــــادئ الـــدولـــيـــة الــســبــعــة لـلـعـمـل الإنـــســـانـــي وهــــي: الإنــســانــيــة وعـــدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.