استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن الحلقة الثانية فعالية قضايا ثقافية -التي تديرها الإعلامية بثينة عبد الجليل- الشاعر والناقد والروائي التونسي الدكتور نزار شقرون، وتم بث الحلقة التي تناولت موضوع «ما بين الأدب والتاريخ» عبر حسابات الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعي وقناة يوتيوب.
في بداية الجلسة عرفت الأستاذة بثينة الدّكتور نزار شقرون بكونه كاتبًا تونسيًا، وأستاذًا مشاركًا في الجامعة التونسيّة في اختصاص علوم وتقنيات الفنون ونظريّاتها. ودرّس الأدب العربي، وعلم المصطلحات، وتاريخ الفنّ، والنقد الفني. وقد أهّلته شواغله العلميّة ومباحثه في الخطاب النّقدي العربي ليتحصل على الجائزة العربيّة للنّقد التّشكيلي في سنة 2008.
وقد عُرف بكونه شاعرًا وروائيًا وناقدًا فنّيًا ومترجمًا، مّا أتاح له شخصيّة متعدّدة الأصوات، فقد نشر دراساته بالمجلات والدوريات العربيّة المحكّمة، ومن آخر إصداراته كتاب «بحثًا عن هويّة» سنة 2018 حيثُ يطرح فيه مشكلة الهويّة لدى الجيل العربي الجديد، وروايته: «دم الثّور الباب المفقود من كليلة ودمنة» الذي أصدره سنة 2019.
وقال الدكتور نزار إن متن التاريخ دائمًا ما يحتوي على جزء حقيقي والجزء الثاني يكون رواية انطباعية للأحداث تدخل فيها العديد من العوامل مثل موقف الراوي من الأحداث، وأن الشعر قديمًا كان يحمل مختلف الأنساق الثقافية ويصف الطبيعة والبيئة والعلاقات البشرية والسلوك اليومي في صورة متكاملة ولكن هذه الصورة لا يمكن أن يحذف منها ذات الشاعر، ففي كل عمل تتداخل الذات الراوية مع الأحداث وتعطي من نفسها الكثير، ولذلك قبل الحديث عن الأدب وعلاقته بالتاريخ لا بد من التنويه إلى التاريخ الثقافي العربي الذي شهد أشكالًا أدبية تتعامل مع التاريخ خاصة الأدب الشعبي الذي صيغ على مستوى الألسن وتم تناقله مشافهة، وكان نوعًا من التعاطي مع الحدث التاريخي، لذلك فالشخص العربي كان دائمًا على دراية بالعلاقة بين التاريخ والأدب، مشيرًا إلى أن الرواية بشكلها الحالي وُلدت في المنطقة العربية حديثًا حيث أخذت العلاقة بين الأدب والتاريخ من الحاضنة الغربية.
«قضايا ثقافية» تناقش علاقة الأدب بالتاريخ
12 أكتوبر, 2021
