كشف المهندس راشد الرحيمي المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، على أنه قد تم استقبال 6000 طلب للمشاركة في ملتقى التحدي والابتكار خلال الفترة من 6 إلى 11 نوفمبر المقبل، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، مشيرًا إلى أنه يوجد من بينهم 1000 شخص تنطبق عليهم الشروط والمعايير ولديهم براءة اختراع ومشاريع مبتكرة، إلا أنه يوجد ايضًا مرحلة الفرز الإداري والفني.

وأكد على أنه يوجد من بينهم 450 مشاركًا قد اجتازوا الجانب الإداري، ويتم إخضاعهم لمرحلة الفرز الفني، والتي تتضمن التصفية حول أفضل الاختراعات المشاركة، ومدى أهمية الاختراع و الفكرة وكيف تفيد المجتمع والبشرية، مشيرًا إلى ملتقى التحدي والابتكار بدعم من وزارة الثقافة والرياضة، وبمتابعة واهتمام من سعادة الوزير، وسيشارك فيه حتى أكثر من 30 دولة من غالبية دول العالم، وسيتم اختيار أفضل 100 اختراع منهم، وهم العدد المستهدف، والذين سيتم استقبالهم في الدوحة ضمن فعاليات الملتقى ليتنافسوا فيما بينهم، و سيتم تغطية نفقات السفر والإقامة.

* فكرة المسابقة

وأشار الرحيمي إلى أن فكرة المسابقة، تعتمد على مشاركة جميع المبتكرين الذين تم قبولهم، حيث سيتم عرض اختراعاتهم الفردية خلال المعرض المخصص الذي سيقام خلال اليومين الأولين من الحدث، وذلك بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، ثم بعد ذلك سيتم توزيع المبتكرين إلى مجموعات للمشاركة في مسابقة الهاكاثون والتي ستقام خلال اليومين الأخيرين من الحدث بمقر النادي العلمي، لافتًا إلى أنه يوجد لديهم ورش مجهزة تم تزويدها بجميع المعدات والمهندسين والخبرات، بحيث يكونون مشرفين مما يساهم في مساعدة المتسابقين على إنهاء مشاريعهم دون أي عوائق.

* مشاركون قطريون

ولفت إلى أنه سيشارك من دولة قطر 20 مخترعًا من فئة الكبار، سيشاركون باختراعاتهم وجميعهم حصلوا على براءة الاختراع، ومؤهلون للمشاركة في المسابقة الفردية والهاكاثون، حيث أنه قد تقدم 30 مشاركًا، إلا أن البعض ليس لديه براءة اختراع أو مشروع ابتكاري كامل، ولكن سيتم إعطاؤهم الفرصة للمشاركات القادمة، بالإضافة إلى مشاركة 20 مبتكرًا واعدًا من فئة الصغار، منوهًا إلى أن الدولة قد وضعت خطة استراتيجية للعلوم والبحث وتطوير الابتكار، ومن هذا الجانب سعينا أن يكون الملتقى عبارة عن مسابقتين أساسيتين، وذلك لجيل المستقبل والمبتكرين الواعدين، والذين أعمارهم تحت 18 سنة… وتابع قائلًا: حيث سيكون لهم معرض مصاحب لفعاليات الملتقى، لعرض مشاريعهم، خاصة وأنهم قد شاركوا في مسابقتي باحث وصانع، وأيضًا في مسابقة البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم والتعليم العالي، وسيتم اختيار أفضل 20 مشروعًا منهم للمشاركة، بهدف تبادل الخبرات فيما بينهم ورؤية مبتكرين من كل دول العالم، والاستفادة من خبراتهم.

* شروط ومعايير

ونوه المدير التنفيذي للنادي العلمي، إلى أنه يوجد عدد من الشروط والمعايير التي تم وضعها للمشاركين، فليس فقط أن يكون لدى الشخص ابتكار، بل أيضًا من المهم أن يكون لديه خلفية علمية، بحيث يتوجب أن يكون تخصص المشارك علميًا، مشيرًا إلى أنهم يستهدفون أن يكون المبتكرون المشاركون لديهم الخلفية العلمية بحيث تكون لهم إضافة من خلال مشاركتهم في الملتقى، خاصة وأنه عند مشاركتهم بمسابقة الهاكاثون سيطلب منهم العمل بداية من مرحلة الفكرة إلى مرحلة النموذج الأولي خلال يومين فقط، وهذه الاختراعات سيتم تصنيفها إلى 3 مستويات، بحيث تكون متخصصة في المجالات الطبية أو الرياضية او البيئية، وهذه هي الـ 3 محاور التي سيتم التركيز عليها.

* جهات مشاركة

ولفت إلى أن الملتقى قد قدم دعوة لجميع المنظمات العالمية المعنية بالاختراع وبراءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية، حيث ستشارك منظمة جنيف الدولية ومنظمة الوايب المعنية ببراءات الاختراع، منظمة الملسيت التي تدعم أفكار الشباب، ومنظمة الايفيا، وأيضًا منظمات من روسيا و أوكرانيا، ومن قطر سيشارك مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وجامعة قطر، ووزارة التعليم والتعليم العالي ووزارة التجارة والاقتصاد، أي بمشاركة كل الجهات المعنية بالابتكار أو الاختراع من قطر، بالإضافة إلى المنظمات الدولية المعنية بالابتكار، مبينًا أن التحكيم بالمسابقات له معايير دولية، إلا أنهم قد وضعوا معايير قطرية خاصة بالملتقى، بحيث يناسب هذا النوع من الحدث والتنافس. ونوه الرحيمي إلى أنه تم تخصيص ووضع جوائز للفائزين في الملتقى تصل إلى مليون ريال قطري، وتعد من أعلى الجوائز في مجال الابتكارات، وذلك نظرًا لإيمانهم بأهمية الابتكار والإبداع وأهمية التنافس، كما أنه بمثابة تشجيع وتحفيز للمبتكرين من جميع دول العالم، ليحضروا الملتقى ويكون هناك تنافس شريف فيما بينهم.

* مسابقة الهاكاثون

وأوضح المدير التنفيذي للنادي العلمي، أن مسابقة الابتكارات سيتم توزيع الجوائز على الفئات الخمس الأولى، بينما مسابقة الهاكاثون يتم اختيار أفضل 3 فرق أولى، إلا أن كل فرد من الفريق سيحصل على جائزة ايضًا، مشيرًا إلى أن مسابقة الابتكارات تم تخصيص جوائز عينية لها من قبل المنظمات الدولية المشاركة، وذلك طبقًا للمعايير الدولية الموضوعة من قبلهم، وأيضا دروع مخصصة للمبتكرين… وتابع قائلا: أما الجائزة الكبرى من دولة قطر سيتم إعطاؤهم للخمسة الأوائل، كما يوجد ميداليات بلاتينية وفضية وذهبية وبرونزية، كما أن أفضل 5 من المراكز الأولى سيحصلون أيضًا على جوائز نقدية، وأيضًا تم تخصيص جائزة للفرق على مستوى المبتكريين القطريين، وجائزة على مستوى دول مجلس التعاون وجائزة على مستوى دول العالم، كنوع من التشجيع من قبل المنظمات الدولية للمبتكرين أنفسهم، بالإضافة إلى أنه قد خصصنا مبلغًا ماليًا لمسابقة الهاكاثون للمشاريع التي سيتم تأهلها، وبالفعل سيكون هناك مبالغ سيتم توزيعها للمتسابقين، إلا أن هناك مبلغًا مخصصًا للاختراعات نفسها، ليتم تطويرها في المراحل القادمة حتى تصبح شركة ناشئة.

* استمرارية تنظيم الملتقى

ونوه إلى أن مسابقة الابتكارات الدولية، والتي يتضمنها ملتقى الابتكار تعادل مسابقة الكويت الدولية للاختراعات، إلا أن استمرارية تنظيم الملتقى بشكل دوري، سيتعمد على نجاح الملتقى هذا العام، وبناءً عليه يتم قياس مدى نجاح الفكرة، وتكرار الفكرة بشكل دوري سواء كل سنتين أو بشكل سنوي، مشيرًا إلى أنه خلال الشهر الجاري سيتم تدشين مركز جديد داخل النادي وهو واحة الصناع، هذا المركز عبارة عن منصة تكنولوجية بها جميع الأجهزة والإمكانيات والخبرات التي وفرتها الدولة للمبتكرين، داعيًا الشباب الذين لديهم أفكار مبدعة بأن يأتوا إلى النادي العلمي، وسيتم تقديم كافة الدعم ومساعدتهم على تحويل الفكرة إلى نموذج أولي على أرض الواقع.

* ملتقى التحدي والابتكار

الجدير بالذكر أن النادي العلمي القطري قد أعلن عن انطلاق ملتقى التحدي والابتكار تحت شعار “بالعقل نـحل الفتل”، خلال الفترة من 6 إلى 11 نوفمبر المقبل، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، والذي يعتبرحدثًا فريدًا من نوعه في المنطقة، و يتضمن عددًا من المسابقات والفعاليات والبرامج العلمية التفاعلية التي تهدف إلى تحفيز وتشجيع المخترعين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا الحدث، من قبل الدولة المضيفة، سيقدم الملتقى عددًا من المشاريع التي تعكس أدوار البحث والتطوير والابتكار في تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة، كما سيسهم الملتقى في جذب اهتمام المجتمع الدولي لمعرفة المزيد عن آخر التطورات في مجالات الابتكار والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للتعرف على عدد من مشاركات وإنجازات الشباب.
ويؤكد شعار المسابقة العلمية “بالعقل نـحل الفتل” أن البشرية عرفت العلوم المختلفة منذ القدم، فقد نقلت لنا الكتب ما كتبه قدماء اليونان وما قدموه في مجال العلوم مثل أرخميدس وإقليدس وفيثاغورس وغيرهم، وبيّنت لنا آثار القدامى ما ساهمت به علوم الرومان والهند وفارس، وعندما جاء الإسلام أعلن دورة حضاريّة جديدة أعطت للعلم مكانته المتميّزة، وفتحت سبل الاكتشاف والإبداع بالفكر والبصيرة، حيث دعت آيات القرآن الكريم إلى القراءة والعلم وإعمال العقل.