أكد السيد خالد السالم، مدير مركز شؤون الموسيقى والمنسق العام لمهرجان الأغنية القطرية، على أهمية مهرجان الأغنية القطرية الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة متمثلة في مركز شؤون الموسيقى، وأوضح أن المهرجان لا يعتبر حدثًا للأغنية فقط وإنما هو فعالية ثقافية متكاملة، مثمنًا دور الوزارة في دعم المطرب القطري وجميع عناصر الأغنية وكذلك الدعم الكبير لجميع المبدعين في قطر.
وقال السيد خالد السالم إن هذا المهرجان نظم بهدف دعم المبدعين القطريين أصحاب البصمة في الأغنية القطرية، بصرف النظر عن كونهم مطربين أو شعراء أو ملحنين وعازفين وغيرهم من العناصر المشاركة في صناعة الأغنية، ومن هنا جاءت فكرة إقامة المهرجان ليضم كل هذه العناصر في مكان واحد وفعالية واحدة موسعة. وتابع: المهرجان يعتبر حدثًا ثقافياً أكثر من كونه غنائياً أو موسيقياً، لأننا نقدم الكلمة واللحن والطرب والإبداع، ولذلك هو مهرجان ثقافي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كما أن المهرجان يعتبر منصة لهؤلاء المبدعين الذين كانوا بحاجة إلى أن يطلوا ويظهروا بإبداعهم على الجمهور من خلال حدث كبير يليق بهم وبما يقدمونه. وحول رسالته للمطربين والمبدعين وكيفية استثمارهم لهذه الفعاليات التي تنظمها وتدعمها وزارة الثقافة والرياضة، قال: نسعى إلى دعم المطربين والمبدعين بكافة الطرق والإمكانيات، والمهرجان هو فرصة حقيقية للجميع وبخاصة الأجيال الصاعدة التي يعتبر هذا الحدث متنفساً لهم كما هو بالنسبة للمطربين الحاليين، ولكن بالنسبة للشباب الصاعد هو فرصة كبيرة لهم في استثمار مواهبهم والتعبير عن ذاتهم وتجسيد إبداعهم على أرض الواقع من خلال تلك المنصة والحدث المهم الذي يحظى بمتابعة إعلامية كبيرة عبر الشاشات والإذاعات والصحف وجميع وسائل الإعلام. وأضاف: الجميل في هذا الحدث أنه يحفز ويشجع الجميع على الإنتاج والتألق والظهور، فمن لم يكن له فرصة المشاركة في هذه الدورة يمكنه أن يجتهد طيلة العام القادم، ويشارك في الدورة المقبلة، فالفرصة دائماً متاحة وموجودة للجميع، وهناك عناصر جديدة وأسماء جديدة تظهر خلال هذا الحدث في كل دورة، وهذا ما نفكر ونسعى إليه من خلال هذا المهرجان، فإنتاج المواهب الجديدة وإبرازها للساحة والجمهور، هو أحد أهداف المهرجان. وحول البروفات، أشار السالم إلى أن البروفات قد بدأت في موعدها المحدد بمشاركة المايسترو والعازفين واستمرت في الفندق لمدة ثلاثة أيام، ومن اليوم ستنتقل البروفات إلى مسرح قطر الوطني وذلك قبل انطلاقة المهرجان في موعده 14 أكتوبر الجاري، وعلى مدى ثلاث ليال، مثمنًا دعم سعادة وزير الثقافة والرياضة للثقافة والفن في قطر وحرصه على مشاركة الفنانين مثل هذه اللقاءات والاستعداد ليؤكد على ضرورة الالتزام بتقديم مهرجان يليق بالأغنية القطرية وأن المهرجان يسير في الاتجاه الصحيح وهو ما لمسناه في تفاعل الفنانين خلال البروفات. وأشار إلى أن البروفات تأتي استكمالًا لجهود بدأ التحضير لها من أربعة شهور تقريبًا، بداية من اختيار الأغاني المشاركة بالتنسيق مع اللجنة الفنية فالعمل بدأ من كتابة النوتات، وتعديلها بما يتلاءم مع طبقات الصوت لكل فنان، فالبروفات الحالية هي تأكيد على تدريبات سابقة وتصحيح ما يراه المايسترو لتكون في النهاية في صورة مثالية أفضل، مؤكدًا أن التناغم بين العازفين والمايسترو بدأ منذ فترة طويلة، لافتًا إلى أن البروفات هي استكمال لجهود اللجان المختلفة للمهرجان لتحقيق أهدافه، فهناك لجان متخصصة، فمثلًا هناك لجنة إبداعية، ولجنة لوجستية، ولجنة فنية، وكل له دوره لتحقيق الهدف النهائي وهو نجاح المهرجان. وقال إن إدارة المهرجان الآن نستطيع القول بأنها استعدت بالفعل ليكون الفنانون على المسرح وفي مواجهة الجمهور لإسعادهم، مؤكدًا أن المهرجان منصة سنوية لكل المبدعين القطريين الذين لهم بصمة في تاريخ الأغنية القطرية، وكذلك منصة للشباب الجدد في مجال الأغنية وهو ما نسعى إليه وندعمهم ليتعرف عليهم الجمهور، مشددًا على أن المهرجان له رسالة ثقافية وليست فنية فقط، ولذلك نبني بما يليق بالثقافة والعادات والتقاليد في قطر يشمل الشعر والعزف واللحن إلى جانب الغناء.