يكرم مهرجان الأغنية القطرية في نسخته الثالثة، الفنان علي عبدالستار، تقديراً لعطائه الفني الكبير، عبر العقود الماضية. وأعــرب الـفـنـان عـلـي عـبـدالـسـتـار عـن بالغ سعادته بالتكريم المرتقب، والمقرر له في الليلة الثالثة من المهرجان الذي سيقام خلال الفترة من 14 إلـى 16 الـجـاري. وقـال إنـه تم تكريمه منذ الصغر حتى سن الشباب من عمر المدرسة، إلى فترة الجامعة والـدراسـات العليا، وإن أعظم تكريم لــه، هـو حــرص الـوطـن عـلـى تعليمه وتـعـلـيـم أبـنـاء الوطن في مختلف المراحل التعليمية، دون أن يتكبد المواطن الرسوم والنفقات وتوابع البعثات الدراسية في الداخل أو الخارج، بالإضافة إلى توفر المقومات الأخرى للمواطنين، «وهذا يعد شكلا تكريم الدولة لنا».

ونوه إلى أن الأغاني الرياضية، التي قام بتلحينها وغنائها، يتم عزفها في المحافل والزيارات الرسمية، «وهذا تكريم آخر لي». وقــال إن الـحـديـث عـن تـكـريـمـه «حـديـث ذو شجون ويــطــول، «فــأنــا مــن قـطـر يـكـفـيـنـي هــواهــا، ويشفي علتي شربي لمائها»، فمنذ ولـدت على هـذه الأرض الـطـيـبـة أرض وطـنـي الـغـالـي، وأنــا أشـعـر بالفخر والتكريم، حالي حال أي مواطن قطري، ولد وعاش وما زال يعيش معززًا مكرمًا رافع الرأس متضرعا ً إلى االله بأن يحفظ الوطن الغالي بقيادته الحكيمة».  ووجـه الشكر إلـى سـعـادة السيد صـلاح بـن غانم الـعـلـي، وزيــر الـثـقـافـة والــريــاضــة، عـلـى الـتـكـريـم المـرتـقـب فــي مـهـرجـان الأغـنـيـة الـقـطـريـة، والــدور الـــذي يــبــذلــه لإثـــراء الــحــركــة الـفـنـيـة والـغـنـائـيـة الثقافية والاجتماعية والتراثية، الأمر الذي أعاد لـلأغـنـيـة الـقـطـريـة هـيـبـتـهـا ومـكـانـتـهـا، وظـهـور جـيـل جـديـد مـن الـفـنـانـين، تـوفـرت لـه كـافـة أشـكـال الإبــــداع والــتــألــق وتــطــويــر الــــذات، وصــــولاً إلى النجاح الذي يصبو إليه الجميع». وتابع: إنه تم تكريمه عبر مشوار عمره الطويل من قبل العديد مـن المـسـؤولـين الـعـرب، وعـلـى أضـخـم المـسـارح في العالم العربي وخـارجـه، «ولـم تعد رفوفي تتسع لـلـشـهـادات والــــدروع الـتـكـريـمـيـة، ولــكــن كـلـهـا لا تعادل حفل تكريمي الأول هذا الذي سيقام خلال الـشـهـر الـحـالـي عـلـى أرض وطـنـي الـغـالـي، وعـلـى خشبة مسرح قطر الوطني».  وأشــار إلــى أنــه لا يستطيع الـتـعـبـيـر عـن مـشـاعـره بالشكل الكافي لهذا التكريم، «حيث تتغلبني دموع الفرح، وفي قلبي بهجة لا أستطيع وصفها، وأكتفي بـالـقـول كـلـنـا قـطـر، وأنـحـنـي أمــام الـوطـن وقـيـادتـه الحكيمة انحناء عز وإكبار». يــذكــر أن المــهــرجــان سـيـشـهـد تــكــريــم خـمـسـة مـن المطربين والشعراء الغنائيين، وهم: علي عبدالستار، وجــاســم صــفــر، وإبــراهــيــم عــلــي، ومـحـمـد جـولـو، وخليفة جمعان.