أطلقت وزارة الثقافة والرياضة اليوم الأحد 26 الجاري ورش تدريب مشروع ” المهارات الحياتية ” ، الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة بالتعاون والشراكة مع مركز نماء عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي، وبمشاركة 32 شابا وشابه من 8 دول خليجية وعربية، ويستمر البرنامج حتى تاريخ 30 من الشهر الجاري، ويأتي الهدف من إقامة برنامج المهارات الحياتية إلى ربط حاجات الشباب ومواقف الحياة باحتياجات المجتمع، مما يساعد في إدارة الشاب لحياته بشكل فيه من المرونة والفاعلية والاعتماد على النفس والقدرة على التكيف الإيجابي مع بيئته ومواكبة التغيرات ومواجهة الضغوط، وإعطاء الفرصة للشاب كي يعيش بشكل أفضل،خاصة في مجتمع يتميز عصره بالانفجار المعرفي والمعلوماتي والتقني السريع والاقتصاد المعرفي والمتزايد يوما بعد يوم. حيث يحتاج الشباب إلى تلك المهارات المستند التعامل معها إلى تكنولوجيا المعلومات والحاجة إلى “قدرات عملية منافسة، واكتساب الشاب خبرات مباشرة من خلال التعامل المباشر مع الأشخاص والظواهر الحياتية، مما يعطيه القدرة على الدمج بين ما يتعلمه ويدرسه وما يوجهه خلال التفاعل مع الواقع المحيط، وتزويد الشاب بأساليب حديثة للحصول على المعلومات والمعارف ذاتيا من المصادر المعتمدة، والشعور بمشكلات المجتمع والرغبة في حلها والتعاون مع المحيطين به، والتفاعل الصحي بين الشباب وبين الآخرين وبينه وبين البيئة والمجتمع من خلال الاتصال والتواصل معهم والتعبير عن الآراء والأفكار بشكل واضح وصحيح، وتمكين الشاب من الارتباط بالمجتمع العالمي والتعرف على القضايا العالمية واكتساب معلومات ومعارف عن حياة الشعوب .
ويعتبر مركز الإنماء الاجتماعي، شريك استراتيجي للمشروع إيمانا من الوزارة بما تحققه الشراكة المجتمعية بين مؤسسات الدولة في النهوض بالقطاع الشبابي، من خلال تنفيذ مجموعة من الورش التدريبية عن بعد والتي يقدمها خبراء ومتخصصون من مركز نماء.
وفي هذا السياق قالت السيدة / مها الرميحي مديرة إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة : يأتي تنفيذ برنامج المهارات الحياتيةوالتأكيد على أهمية الاستمرار في تنظيم الفعاليات المشتركة وتبادل الخبرات والتجارب المميزة لتعزيز وتطوير التعاون القائم والمشترك بين كافة دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية في مجال الشباب، حيث انه على الرغم من ما يمر به العالم من ظروف استثنائية، مازلنا حريصين على التواصل بين شبابنا وتحقيقاً للإجراءات والتدابير المتخذة والمطبقة لدى الدول للتخفيف من أثار جائحة كورونا .
وأضافت سيتم تنظيم الورشة عبر تقنية الاتصال المرئي وبمشاركة شباب جميع الدول الخليجية بالإضافة إلى شباب الأردن والمغرب، حيث اكتملت الوفود المرشحة للحضور من قبل الدول، موضحة يستمر البرنامج لمدة 5 أيام، وقد تم اختيار تنظيم هذا البرنامج نظرا لأهميته الكبيرة بالنسبة للشباب حيث يركز البرنامج على المهارات التي يحتاجها كل شاب للتفاعل مع محيطه بشكل ايجابي .
ومن جانبها قالت السيدة / موزة الكواري مدير إدارة الخدمات المجتمعية بمركز الانماء الاجتماعي – نماء: اننا سعداء بتفيذ ورش المهارات الحياتية والتربية على المواطنة لممثلي دول مجلس التعاون الخليجي من الشباب بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة، وان هذا التعاون ليس الأول من نوعه مع وزارة الثقافة والرياضة، حيث يأتي نتيجة مذكرة التفاهم المبرمة بين مركز الإنماء الاجتماعي( نماء ) ووزارة الثقافة والرياضة والتي تهدف الى تبادل الخبرات في مجال تمكين الشباب.
وأضافت السيدة /موزة الكواري : إن أهمية الورش تكمن في ربط احتياجات الشباب ومواقف الحياة باحتياجات المجتمع بالاضافة الى إعطاء الفرصة للشاب كي يعيش بشكل أفضل، واكسابه خبرات مباشرة من خلال التعامل المباشر مع الأشخاص والظواهر الحياتية وتزويده بأساليب حديثة للحصول على المعلومات والمعارف ذاتيا من المصادر المعتمدة، كما يُمكن البرنامج المشاركين من فهم مشكلات المجتمع والرغبة في حلها والتعاون مع البيئة المحيطة.
وتوجهت بالشكر لشركة أوريدوو قطر السند البلاتيني لبرامج تطوير قدرات الشباب بمركز الانماء الاجتماعي ( نماء ) والذي عُرف عنه دعمه الدائم لنشاطات الخدمة المجتمعية بكافة مجالاتها.
ويُعرف أن المهارات الحياتية هي سلوكيات تستخدم بمسؤولية وعلى نـحو ملائم في إدارة الشؤون الشخصية. وهي مجموعة من المهارات البشرية التي تكتسب عبر التعلم أو التجربة المباشرة التي تستخدم للتعامل مع المشكلات والأسئلة التي تواجه عادة حياة الإنسان اليومية. ويختلف تصنيف المهارات اعتماداً على المعايير الاجتماعية وتوقعات المجتمع والصفات الشخصية للمتعلمين من حيث العمر والجنس ومستوى التعليم والمهارات التي يتقنها الفرد عن غيره، ومستوى الاستيعاب لكل منهم، حيث تكمن أهمية وجود المهارات الحياتية في حياة الفرد في قدرته على التكيّف مع كافّة الظروف، والنجاح في نهضة المجتمعات وازدهارها، إلّا أنّ نقص المهارات الحياتية لدى الأجيال الحالية يُعتبر من أهمّ المشكلات التي يجب البحث عن حلول سريعة لها، ذلك أنّ مخرجات المؤسسات التربويّة تفتقر إلى المهارات الحياتيّة، وبالتالي يفشل الكثيرون في حياتهم الوظيفية والشخصيّة؛ بسبب غياب هذه المهارات لديهم.
ويستهدف البرنامج التطوير النوعي واستثمار الطاقات الخلاقة للشباب وحفز طموحاتهم وتطلعاتهم وتطوير قدراتهم عبر مجموعة من البرامج المنتقاه بعناية لايجاد جيل متمكن ومستنير يمتلك قدرات هائلة للمبادرة والابداع والقيادة والتفاعل مع قضايا واحتياجات المجتمع وتنفيذ مشروعات ريادة اجتماعية .