أقام الملتقى القطري للمؤلفين ندوة افتراضية بعنوان «الإبداع والعالم الرقمي» استضاف خلالها سعادة الدكتور طلال أبو غزالة، و أدار الحوار الذي شارك فيه مجموعة من المفكرين والمؤلفين، بالإضافة إلى الإعلامي الدكتور عبدالرحيم الهور، وتناولت الندوة أهمية التطوير والابتكار وتطوير المشاريع القائمة على أساس الإبداع والرقمية. وفي بداية الندوة أكد الدكتور أبو غزالة أن العالم يشهد ثورة جديدة، فبعد الثورة الفِلاحية ثم الصناعية ثم ثورة الميكنة نعيش الآن ثورة معرفية هدفها صنع المعرفة التي أصبحت مقياس تطور ونماء شعوبٍ مقارنة بأخرى، فالدول الآن أصبحت تركز على إنتاج المعرفة واختراعها. مشيرًا إلى أنه زاد يقينه بأهمية المعرفة والابتكار بعد ترؤسه أول مؤتمر للأمم المتحدة حول التعليم سنة 1995 حيث تمت مناقشة ضرورة تغيير التعليم ليكون أكثر ابتكارًا نظرًا لأن التعليم كان ومازال مبنيًا على الحفظ والتلقين، مشيرًا إلى أن العرب أمامهم خياران لا ثالث لهما: الابتكار أو الاندثار. وأضاف أن المطلوب حاليًا أن ننتقل من مرحلة التعليم إلى التعلم، مؤكدًا أن معظم المبتكرين والمخترعين لم يكملوا دراستهم الجامعية ورغم ذلك نجحوا في كسب مليارات الدولارات واستشهد بجوجل، مشيرًا إلى أن مجتمع المعرفة بشكل مبسط هو المجتمع الذي يعمل بتقنيات الاتصالات والمعلومات وشبهه بالجهاز العصبي للإنسان، فالمجتمع المعرفي هو الذي يعمل كل شيء فيه بالرقمنة، وهو ما يجعلها ضرورة في عصرنا ودعا إلى الاهتمام أكثر بالرقمنة وصنع المعرفة. حيث كانت خطوته الأولى التحول إلى تكنولوجيا حماية حقوق الملكية الفكرية والعمل بأسلوب لامركزي كما أنشأ مكاتب في مختلف بلدان العالم للتواصل مع عملائه لكي يضمن سرعة الإنجاز والاستجابة لهم ولكي لا يعطلهم.