عقدت وزارةُ الثقافة والرياضة مُمثلةً في المُلتقى القطري للمؤلّفين جلسةً فكريةً بعنوان «حوار الأجيال»، وذلك في إطار احتفاليّة «نجاح قطري»، استضافت خلالها الإعلامية حصة السويدي كلًا من الدكتور حسن رشيد، والناقدة كلثم عبدالرحمن، للتحدّث عن تعزيز وتقبل ثقافة النقد، كما عقدت جلسة أخرى ضمن ذات الفعالية استضافت خلالها كلًا من الإعلامي والفنان سعد بورشيد، والإعلامي محمد الحمادي، للحديث حول الثقافة الإعلامية ودورها، وتم خلال الجلستَين مناقشة رؤية المتحدثين حول الثقافة والتغيّرات التي حصلت في السنوات الأخيرة، وتأثيرها في الإنتاج الثقافي والفكري كَمًّا وكيفًا.
وفي الجلسة التي تم تخصيصها لقيمة النقد وأهمّيته في التأطير للحراك الإبداعي، أكّد الناقد الدكتور حسن رشيد على أن النقد كان لصيقًا للعملية الإبداعية منذ الأزل، من كونه مساهمًا حقيقيًا ومكملًا لحركة الإبداع، وتحدّث عن الإرهاصات الأولى للحركة النقدية المحلية.
ومن جانبها، قالت الناقدة كلثم عبدالرحمن: إنَّ دور النشر المحلية استطاعت خلال الفترة الأخيرة تحريك عجلة الإبداع الأدبي، ولكن ذلك لم يرافقه حركة نقدية مُناسبة، وعن أبرز ما يجذب الناقد لتناول عمل أدبي ما، أوضحت أنَّ المضمون هو الذي يحكم اختياره للعمل، كما أن الأبعاد الإنسانية للنص وما يقدمه للإنسانية يعدان مقياسًا رئيسيًا في هذا الأمر، وقالت: يجب ألا يُقرأ النص كما هو، فهناك أبعاد أخرى مخفية يجب البحث فيها وإظهارها.
وفي الجلسة الثانية تناول في البداية الإعلامي سعد بورشيد مفهوم الثقافة الإعلامية تاريخيًا، مشيرًا إلى أنها كانت موجودة في المدارس قديمًا، ولكنها لم تكن بذات الاسم، وأوضح أن من يرغب في الولوج إلى مجال الإعلام عليه الاستعداد النفسي والتدريبي، وأن يكون لديه القدرة على النقد والتطوير لذاته أولًا. وقال الإعلامي محمد الحمادي: إنَّ الإعلام القطري يتميّز برقي الثقافة في موادّه، ولفت إلى أنّ تأسيس الثقافة الإعلامية يبدأ حسب المجال، لكن الثقافة الشخصية قبل التعليم، ثم التدريب، والقراءة.
جلسة فكرية تعزّز ثقافة النقد الفني
30 أغسطس, 2021