خلال جلسة جديدة من «ما بين الرفوف» الأسبوعية استعرض كل من مقدمي المبادرة الكاتب حسن الأنواري، والكاتبة ريم دعيبس مسيرة حياة الأديبة والناشطة الأمريكية هيلين كيلر التي استطاعت أن تبرهن أن الإنسان قادر على تحقيق المعجزات في كل زمان ومكان طالما يمتلك الإرادة القوية. في بداية الجلسة التي جرى بثها عبر قناة اليوتيوب التابعة للملتقى، قدم حسن الأنواري لمحة سريعة عن حياة هيلين كيلر، وقال «إنها ولدت عام 1880 وبدأت تتكلم قبل أن تكمل سنتين ولكنها عانت من المرض وعمرها 19 شهراً، ما أدى إلى فقدانها السمع والبصر تماماً. وأكد أن هيلين من أعظم الأمثلة على الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تغلبوا على إعاقتهم الجسدية، وأنها تميزت بكونها أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية رغم افتقادها لحاستي السمع والبصر لكنه أشار إلى أن حاسة اللمس تغلبت على إعاقتها، لتنال شهرة عالمية واسعة وتحدثت ريم دعيبس عن مراحل تعليم، هيلين، بالقول «إنها كسبت اهتمام والديها، وفي بداية وعيها تواصلت مع العالم من خلال ابنة طباخة العائلة حتى بلغت السابعة، وأن المعلمة آن سوليفان رافقتها نـحو 50 سنة مشرفة على مراحل تعليمها الثانوي والجامعي. وأضافت: وضعت آن عدة استراتيجيات تعليمية جديدة بهدف الوصول إلى تعليم هيلين النطق من خلال لمس شفاه المتكلم، كما تعلمت هيلين لغة برايل لفاقدي البصر، وبعدة لغات منها الإنكليزية والألمانية، وبدأت بدراسة الجغرافيا والعلوم الطبيعية، وثابرت إلى أن حصلت على درجة البكالوريوس. وتابعت: مع الوقت بدأت آن بتلقين هيلين عدد من اللغات كاللغة الفرنسية واللغة اللاتينية. وخلال الجلسة تحدث الأنواري عن النشاطين السياسي والاجتماعي لــ «هيلين» بالقول «بدأت هيلين في جامعة رادكليف التعرف على مبادئ الإيديولوجيا والسياسة متبنية وجهات نظر يسارية للنظام السياسي، كما بدأت بالتفكير في حقوق العمال ولا سيما ما يخص فئة المكفوفين، وناصرت قضايا المرأة عبر دعمها لمواقف الناشطة البريطانية إميلين التي كافحت في سبيل نيل المرأة البريطانية حقها في الاقتراع.
«ما بين الرفوف» تستعرض مسيرة الأديبة الأمريكية هيلين كيلر
23 أغسطس, 2021
