قدم الملتقى القطري للمؤلفين، جلسة جديدة من مبادرة «النقاد وما يقاربون»، وهي إحدى مبادرات الملتقى القطري للمؤلفين والتي تعزز ثقافة النقد في المجتمع وعند المتخصصين والمثقفين، ويقدمها الدكتور عبد الحق بلعابد، أستاذ قضايا الأدب ومناهج الدراسات النقدية والمقارنة بجامعة قطر، واستضافت الجلسة التي عرضت عبر قناة الملتقى باليوتيوب تحت عنوان «المشروع السردي المتجدد.. نحو سرديات تلفظية» الأستاذ الدكتور محمد نجيب العمامي أحد الأساتذة المتخصصين في الدراسات النقدية والسردية في الجامعة التونسية.
في بداية الجلسة استعرض الدكتور بلعابد الكتب والمراجع والترجمات التي صدرت للدكتور العمامي، الذي بدوره توجه خلال كلمته الافتتاحية بالشكر إلى وزارة الثقافة والرياضة وإلى ملتقى المؤلفين على تلك الاستضافة وعلى ما يقدمه من مبادرات مميّزة ومنها مبادرة «النقاد وما يقاربون».
وحول رحلته مع السرديات قال العمامي قصتي ربما غريبة إلى حد ما مع السرديات، فعندما تخرجت في العام 1976 عملت أستاذا للفرنسية بالتعليم الثانوي، وآسفني ذلك كثيراً، وخصصت وقتاً طويلا لترضية ضميري، لأن تكويني عربي، ولكن رب ضارة نافعة، فعندما عدت إلى الدراسات العليا المرحلة الثالثة قررت أن أدخل من الباب الأصعب، وأفادتني سنوات تدريسي للفرنسية وهي 12 سنة في فهم ما أقرأ.
وعن كتاب «الراوي مدخل إلى النظرية السردية» لسيلفي باترون، قال إنه كتاب عسير الترجمة، فهو كتاب جمله طويلة ومعقدة، والأستاذ محمد القاضي بذل جهداً كبيراً في تنفيذه، كما أخذ جهداً مضاعفاً منا جميعاً، فهو كتاب رباعي، ونال الكتاب جائزة الأليكسو وجائزة ابن خلدون للترجمة.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهته أثناء مناقشة القضايا الخاصة بوجهة النظر، فقال: في الحقيقة أنا لست منظراً، ولكني مستهلك نظريات، ولعل البعض يلاحظ أن الهوامش التي استخدمها بها العديد من الآراء النظرية لغيري، لأن لدي شعور بالمسؤولية أن أؤدي دوري نحو القارئ العربي، كأني أقرأ لنفسي وأقرأ له، بمعنى أن المعلومات التي أعرفها أكتبها للناس وأضعها لهم في تلك الهوامش ليستفيدوا منها.
وتابع: وافق حصولي على الكتاب أنني كنت أعد شهادة تأهيل الجامعة وأنجز كتاب الوصف، فاقتضى مني فهم الكتاب 3 سنوات كاملة، صحيح لم أكن متفرغاً لقراءة الكتاب، ولكن أخذ مني بشكل عام 3 سنوات مع إعادة القراءة لمرات عديدة حتى أصل للفهم المطلوب والهدف من قراءة الكتاب.
أما عن الفائدة التي سيقدمها من خلال السرديات اللفظية، للطالب الباحث، وهو يعمل على أحد موضوعات السرديات سواء من خلال التأليف أو الترجمات وغيرها، فقال: الأفضل أن الشخص يدرس من اللغة الأصلية للكاتب والكتاب .