يواصل الملتقى القطري للمؤلفين تعزيز ثقافة المتابعين عن طريق ما يقدمه ويبثه عبر قناته الرسمية باليوتيوب، من فعاليات وأنشطة ثقافية مميزة وقيمة وهادفة، فتتنوع أنشطته وفعالياته لتشمل وتستقطب كافة الأذواق والاتجاهات في مختلف الجوانب التي تلامس المجتمع والجمهور بشكل عام.
على الجانب الاجتماعي قدم الملتقى عبر برنامج مجتمع متكامل موضوع الحوار في الأسرة، خلال تلك الحلقة أكد الدكتور عيسى الحر المستشار الأسري والتربوي ومستشار الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والرياضة، على أهمية الحوار الأسري في تعزيز الروابط الأسرية ومن ثم المجتمعية، لأنه يربط بين أفراد الأسرة الذين تجمعهم بالأساس مشاعر الود والحب والقرب، سواء كان الحوار مع الإخوة أو مع الأب والأم بصورة فردية أو جماعية، مشيرا إلى أن الحوار الأسري يبنى على ثلاثة أركان أساسية المتكلم، المستمع والذي يستوعب كلام المتحدث بكافة جوارحه، وموضوع الحوار.
وقال إن نجاح الحوار يبنى على أن كل شخص لابد أن يقوم بالدورين المتكلم والمستمع بشكل دائري لتشمل جميع أطراف الحوار، ولا يكتمل الحوار بغير اكتمال الدائرة، مؤكدا أن الهدف من الحوار ليس هو التجادل أو انتصار أحد لرأيه، ما يؤدي إلى الحوار الصامت، أو حوار الطرشان الذي يحمل نتائج سلبية ويبني سدودا كبيرة بين أفراد الأسرة، مؤكدا ان أهم قواعد نجاح الحوار هو الإصغاء الجيد بالأذن والمشاعر والأحاسيس، واستخدام الألفاظ البناءة التي تعزز البناء على حديث الغير، ثم التواضع الذي يزين الحديث في الأسرة، وكذلك الابتعاد عن التعصب للرأي، واستخدام عبارات الثناء، وأن تخرج من الحوار بعلاقة إيجابية أكثر منها قبل الحوار. أما فيما يخص برنامج «ما بين الرفوف» فقد تطرق الملتقى لحياة الكاتب التشيكي فرانس كافكا، إذ استعرض البرنامج عبر الكاتب حسن الأنواري والكاتبة ريم دعيبس، نشأة الكاتب وأبرز محطات حياته الأسرية والعلمية والعملية، وقد استهل الكاتب حسن الأنواري الحلقة بنبذة عن كافكا وتفاصيل حياته، مشيراً إلى أنه كاتب تشيكي من أصول ألمانية، ولد في براغ سنة 1883، لأب متسلط وأم خجولة، أب ترك أثره العميق في نفسية وأدب كافكا فيما بعد، وكان الأب مستبداً لا يتقن سوى لغة الأرقام والأرباح المادية، بما يتعارض تماما مع الروح الرقيقة الشفافة لكافكا التواق للعزلة والهدوء والتأمل بعيدا عن صخب الحياة.
وتابع الأنواري تعريفه بكافكا موضحاً أنه الابن البكر له 5 إخوة آخرين توفوا جميعًا في سنٍ مبكرة للغاية، وكان هو على خلافٍ دائم مع والديه اللذين رفضا أن يمارس ابنهما هواية الكتابة، وقد عارض والديه واستمر في الكتابة ولكن خشي أن ينشر أي شيء. وحول مراحله الدراسية وتفاصيلها قال الأنواري: بعد دراسة ابتدائية عادية إلى حد ما وتخرجه، التحق فرانز بجامعة شارلز فرديناند في براغ، وبدأ في دراسة الكيمياء، لكنه سرعان ما ترك هذا التخصص بعد أسبوعين فقط، محولا دراسته إلى القانون، الذي لم يكن يريحه، واعتبره مجرد وسيلة للحصول على وظيفة ترضي رغبة والده.
كما يبث الملتقى عبر قناته باليوتيوب العديد من البرامج والمبادرات التي يواكب بها كافة الأحداث والفعاليات المحلية والدولية، منها برنامج «سابق أحلامك»، و«مرقاة قطر للخطابة» و«ما بين الرفوف» وغيرها من البرامج والمبادرات المميزة، كذلك يفتح الملقتى الباب أمام المواهب الشابة والكتاب لإعطائهم الفرصة وتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم ليبدعوا ويعبروا عن أنفسهم أمام المجتمع.