احتفى العالم يوم أمس 12 أغسطس باليوم الدولي للشباب، الذي يعتبر مناسبة شبابية سنوية يتم تسليط الضوء فيها على أبرز احتياجات ومطالب الشباب والعمل على حلها، كما انه خلال هذا اليوم يتم التعريف بدور الشباب واستعراض أعمالهم السنوية. وأكد عدد من الشباب القطري لـ الشرق ان اليوم الدولي للشباب يعتبر فرصة لجذب انتباه المجتمع الدولي لقضايا الشباب، والاحتفاء بإمكانياتهم، لافتين إلى أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بالشباب، وذلك من خلال تطوير المهارات الشبابية وصقل مواهبهم. وأعرب الشباب عن استعدادهم الدائم لتجاوز أية تحديات تواجههم وهم يخوضون معركة البناء في قطر:
أكدت مها الرميحي مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة إنه وانطلاقا من اهتمام الوزارة في الاحتفال بالمناسبات الدولية الكبرى التي تخص الشباب فإنهم حرصوا على الاحتفال باليوم الدولي للشباب، وهذه المناسبة التي يحتفل بها العالم سنويا في ذات التاريخ بهدف تركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر.
وأضافت تأكيدا لجهود قطر ودعمها المستمر لتنمية الشباب في مختلف المجالات فقد عمدت إدارة الشؤون الشبابية أن يكون احتفال هذا العام متميزا يتضمن إقامة العديد من الفعاليات، حيث سينقسم على محاور عدة ويتضمن المحور الأول، الاحتفال في إطار الموضوع الذي اختارته الأمم المتحدة تحت شعار «النُظم الغذائية الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب».
و أضافت: ستنظم الإدارة العديد من الفعاليات من خلال المراكز الشبابية التابعة لها وبصفة خاصة المراكز ذات الصلة بموضوع الاحتفال مثل مركز أصدقاء البيئة، والنادي العلمي وفيديوهات من إنتاج المركز الإعلامي للشباب، حيث سيتم نشر فعاليات الاحتفال بيوم الشباب الدولي على خارطة الفعاليات في صفحة الاحتفال باليوم الدولي للشباب على موقع الأمم المتحدة .
وأشارت إلى أن المراكز الشبابية والشباب المنتسب بتلك المراكز سيقومون بالمشاركة في الجلسات الحوارية التي ستعقد من خلال مهرجان #Youth Lead يومي 12 و13 أغسطس 2021، وهو احتفال بالحلول المبتكرة التي يقدمها الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعافي من جائحة كورونا، وستدور الجلسات حول الموضوعات «الصحة والرفاه، التكنولوجيا الرقمية، العمل المناخي والتنوع البيولوجي، الأمن الغذائي، والتمكين الاقتصادي والتوظيف، والتعليم.
أما المحور الثاني للاحتفال يدور حول السياسة الوطنية للشباب بدولة قطر والتي يتم إعدادها في الوقت الحالي لتكون أول سياسة للشباب بالدولة، تحت شعار «بشبابها تسمو»، والتي تقوم الوزارة بإعدادها الى جانب العديد من الشركاء المتداخلين في العمل مع الشباب، وذلك بالشراكة الكاملة مع الشباب القطري خلال كافة مراحلها بدءاً من رصد القضايا التي تهم الشباب القطري وتحديد المواضيع الأكثر إلحاحاً على الشباب القطري، ووضع البرامج لمعالجتها مع الاستمرار في العملية التشاورية حتى لحظة الخروج بوثيقة متكاملة تعبر عن طموحات الشباب وتطلعاتهم لمستقبل أكثر ازدهارا، وسيتم خلال الاحتفالية نشر عدد من الفيديوهات للتعريف بالسياسة وأهميتها، كما تم الاتفاق مع عدد من المقاهي الشهيرة بتقديم خصومات خاصة للشباب ووضع شعار السياسة على الأكواب.
والمحور الثالث محاكاة لجلسات مجلس الشورى، وذلك مواكبة للأحداث الوطنية الهامة وستنظم الفعالية بالمشاركة مع أمانة مجلس الشورى، وتهدف لتعريف الشباب بالدور الهام للمجلس وأهمية المشاركة الايجابية في اختيار أعضائه.
والمحور الرابع إطلاق رابط تسجيل برنامج «سفراء لدعم»، وسيتم إطلاق رابط التسجيل في برنامج «سفراء لدعم»، وذلك عبر الموقع الالكتروني لوزارة الثقافة والرياضة وعبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للوزارة.
ويهدف برنامج «سفراء لدعم» الى تمكين الشباب القطري من اكتساب المهارات الأساسية التي تؤهلهم لتمثيل الدولة بشكل مشرف في المحافل الدولية
مها الرميحي: فعاليات بهذه المناسبة الدولية
أكد حمد عادل اليافعي أن قطر منحت الشباب الكثير وتنتظر منهم الكثير أيضا، مشيرا إلى أن اليوم الدولي للشباب فرصة للشباب في التعريف بمبادراتهم، والتعرف على مطالبهم واستعراض ابتكاراتهم، لكونهم عنصرا أساسيا يسهم في بناء الدول وتقدمها.
وأضاف أن النهضة التي تشهدها البلاد تتطلب أن يكون للشباب دور حقيقي وأساسي فيها لاستمرار النهضة والتطور فيها، اذ يستوجب على الشباب العمل بكل تفاني لخدمة البلاد وتقديم ما بوسعهم، خاصة أن الدولة مقبلة على استضافة أحداث عالمية تتطلب تضافر الجهود والوقوف معا لتلبية المطالب وخدمة الوطن.
وأكد على استعداد الشباب القطري لتقديم الغالي والنفيس في خدمة وطنهم، مشيرا إلى أن الشباب القطري حقق إنجازات مختلفة في شتى المجالات تستحق تسليط الضوء عليها في اليوم الدولي للشباب.
ونوه اليافعي أنه وبمناسبة اليوم الدولي للشباب لابد أن يعي شباب قطر أنهم يحصلون على امتيازات لا تتوفر للكثير من الشباب في بلدان العالم وهذا يتمثل في التعليم والتدريب وإتاحة فرص العمل في جميع التخصصات، بل ودعم المبادرات الشبابية أيضا.
قطر تعطي الأولوية لتطوير المهارات الشبابية وصقل مواهبهم
13 أغسطس, 2021