حقق مخترعون قطريون، إنجازاً جديداً باسم دولة قطر بحصولهم على 5 ميداليات خلال مشاركتهم في معرض المخترعين 2021 الذي أقيم افتراضياً في جنيف.
ونال المخترعان عدنان الرمزاني النعيمي ومحمد الجفيري، الميداليتين الذهبيتين، بينما حصل المخترعون خالد الأنصاري وإيمان الحمد ومحمد الفرج على 3 ميداليات فضية.
ويشترط المشاركة في المعرض بأن يكون المشارك لديه شهادة من الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين بأنه مخترع ولديه براءة اختراع وتقديم شرح باللغة الإنجليزية عن الاختراع وطريقة عمله.
واعتبر مخترعون فائزون في تصريحات لـ«العرب» أن الفوز بالميداليات الذهبية والفضية يعد «إنجازاً» باسم قطر، ويعكس التطور الكبير الذي وصل إليه المخترعون في الدولة.
وقال المخترع الدكتور عدنان الرمزاني النعيمي، كبير مستشاري رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين لدول الشرق الأوسط والدول العربية، إن المشاركة كانت مدعومة من الاتحاد الدولي وشارك بها أكثر من 650 مخترعاً من جميع دول العالم، مؤكدا أن المخترعين المشاركين من قطر قدموا أداءً مشرفاً خلال المعرض.
وأضاف النعيمي أنه حصل على الميدالية الذهبية من خلال مشاركته باختراعه بجهاز إنتاج الماء من الرطوبة العالقة في الهواء الجوي الذي ينتج أكثر من 12 ألف لتر مياه و180 ألف متر مكعب من الهواء البارد في 24 ساعة.
وأكد أن اختراعه حصل من قبل على 170 جائزة عالمية من مختلف دول العالم، موضحا أنه قبل جائحة كورونا كان يشارك في أكثر من 15 معرضاً سنوياً.
وأوضح النعيمي أن الجهاز تم إنتاجه داخل قطر من أجل التجارب وأنه ما زال يعمل على تطويره بشكل مستمر من أجل تحسين معدل الإنتاج من الماء، إضافة إلى ذلك أكد أنه يعمل منذ عام على اختراع آخر لإنتاج الكهرباء بدون استخدام مواد بترولية بقوة 300 كيلو وات لتزويد 3 فلل بالطاقة.
وحول مشاركاته المقبلة، قال إنه سيسعى لدعم معرض الاختراعات الذي سيقام في الدوحة وبتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والنادي العلمي في شهر نوفمبر وبدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين (IFIA) ومنظمة الملكية الفكرية العلمية ويشارك فيه قرابة 100 دولة.
ودعا النعيمي المخترعين الشباب إلى الاستعداد والتأهب من أجل المشاركة في هذا المعرض من أجل تبادل الخبرات واكتساب مهارات جديدة من المخترعين الدوليين.
من جانبها، قالت المبتكرة المهندسة إيمان الحمد التي حصلت على الميدالية الفضية في المعرض: إنها شاركت في المعرض باختراع «نظام الكشف عن الاحتيال في الاتصالات»، معبرة عن سعادتها الكبيرة بهذا الإنجاز الذي يضاف إلى مجموع الإنجازات التي حققتها بفضل هذا الجهاز.
وأضافت الحمد أن اختراعها سيساهم بشكل كبير في حل مشكلة بالغة يعاني منها العالم يومياً، وهي مشكلة الاحتيال الذي يتم عن طريق الاتصالات والرسائل النصية.
وعن داعميها خلال المشاركة في المعرض، أكد أن النادي العلمي كان له إسهام واضح في دعم جميع المخترعين القطريين المشاركين من الناحية الإدارية والمالية، إضافة إلى الفضل الكبير للدكتور عدنان الرمزاني من خلال دعمه في الحصول على عضوية اتحاد المخترعين.
وأشادت بالدور الكبير الذي يبذله النادي العلمي القطري في دعم المخترعين القطريين، وإيمانه بفكر الشباب القطري، مهنئة زملاءها المخترعين الفائزين بالإنجاز الذي حققوه باسم دولة قطر، مما يعكس النمو السريع للمخترعين في الدولة، وما يحققه من إنجازات بارزة على الصعيدين المحلي والعالمي.