أطلق ملتقى الناشرين والموزعين القطريين التابع لوزارة الثقافة والرياضة هويته الجديدة، وان كانت الهوية الفكرية لم تتغير كثيراً والتي بنيت على تطوير حركة النشر والتوزيع في دولة قطر، وتعزيز المسار المهني للناشرين والموزعين القطريين، وتمثيل القطاع الثقافي القطري محلياً وعربياً ودولياً في الاتحادات ذات الصلة، وتنظيم عملية النشر والارتقاء به مهنياً وثقافياً، تماشياً مع رؤية وزارة الثقافة والرياضة في الاهتمام بالمؤلف القطري، وتوسيع رقعة انتشار الكتاب القطري.
اما الهوية البصرية فقد أرجع السيد حمد محمد الزكيبا، المدير العام لملتقى الناشرين والموزعين القطريين، بأن قصة الهوية الجديدة للملتقى في كونها تعكس اهتمام دولة قطر بطباعة الكتب ونشر المعرفة منذ تأسيسها، ، “ففي الربع الأخير من القرن التاسع عشر بدأ المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، ومعه الآباء والأجداد بوضع بذرة دوحة المعرفة والوجدان في ظروف صعبة.
وقال إن الكتاب احتل مكانة بين جميع القطريين، ليكون مصدراً أساسياً من مصادر المعرفة، وصمام أمان لوجدانهم، “ولذلك قامت قطر بطباعة العديد من أمهات الكتب في الهند ومصر، وتم توزيع هذه الكتب، حيث حُملت بعدها على متون السفن إلى الدوحة، فوزعت على طلاب العلم في ضواحي قطر، كما نُقلت على ظهور الإبل إلى بعض أقاليم الجزيرة العربية وحواضر العراق”.
وأضاف السيد حمد الزكيبا أن ألوان شعار الملتقى استمد من البيئة القطرية، بكل ما تحمله من دلالات ومعاني، وكذلك من قصة الكتاب في قطر، واهتمام الدولة به عبر التاريخ.
ومن ناحيته اكد السيد/ رياض احمد مسؤول الفعاليات والأنشطة على أهمية الدور الذي يقوم به الملتقى في الارتقاء بالمستوى المهني لصناعة النشر والتوزيع ودعم رسالتها في تنمية الوعي الثقافي، وتعزيز التعاون المشترك بين دور النشر والتوزيع بما يسهم في النهوض بعمليات النشر والتوزيع وتوطيد الصلات بين الناشرين والموزعين، والمساهمة في نشر وتوزيع انتاج المؤلفين القطريين محلياً وإقليمياً ودولياً، والتعريف بهم، والمشاركة في معارض النشر والتوزيع والكتاب المحلية والخارجية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة، وغيرها من الجهات المختصة.
ونوه السيد/ رياض بجهود الملتقى في توثيق وتوطيد العلاقة بينه وبين الهيئات الثقافية والعلمية واتحادات الناشرين والموزعين، والتمتع بعضويتها، وتطوير صناعة النشر والتوزيع من خلال إقامة الدورات المهنية التخصصية والمشاركة فيها، وتنشيط الحركة الثقافية وتنسيق الجهود والمواقف مع الجمعيات والملتقيات والمراكز الثقافية القطرية في المحافل الإقليمية والدولية بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة، والقيام بالمساهمة في تعزيز الإطار القانوني لتوفير الحماية القانونية لحقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة للمؤلفين القطريين إقليمياً ودولياً بالتنسيق مع الجهات المختصة، والحرص على القيم الأساسية للثقافة المرتبطة بالهوية القطرية، والتشجيع على القراءة والكتابة من خلال تكثيف برامج التعريف بالكتاب في مختلف الوسائل.
ومن ناحية أخرى، قال السيد رياض احمد أن الملتقى عقد عدة اجتماعات مع دور النشر المحلية، وأطلع على اهم الملاحظات القائمة عليها واقتراحاتهم والتي على أساسها ستحدد خطة العمل لربع الأخير من هذا العام وما بعده، مؤكداً أن الفترة القادمة سوف تشهد تنفيذ عدة فعاليات ومشاريع جديدة، تخدم حركة النشر والتوزيع في دولة قطر.