واصل ملتقى شباب لدعم الافتراضي الذي تنظمه إدارة الشؤون الشبابية التابعة لوزارة الثقافة والرياضة تحت شعار «بشبابها تسمو» فعالياته – أمس – لليوم الثاني على التوالي.
وجاءت الأنشطة متعددة ومنوعة ومكملة في الوقت ذاته لفعاليات اليوم الأول وشهدت مشاركة مختلف المراكز الشبابية وعدد من الأندية، حيث من المقرر أن تستمر الفعاليات حتى يوم الخميس المقبل.
واستمرارا لفعالية «عطني من تجربتك» التي تنظمها إدارة الشؤون الشبابية، جرى عرض المزيد من التجارب المميزة من بينها تجربة جواهر المراغي التي جاءت بعنوان «التنظيم والوقت».
وتحدثت هبة الرئيسي عن «أعمال التطوع» بينما جاءت الفعالية الثالثة مثيرة من خلال جمع الأجيال مع بعضها البعض، وتمثلت بفعالية يوسف وعبد الرحمن السنيدي حول جمع التحف الإلكترونية.
وواصل النادي العلمي القطري تقديم ورشه المميزة مثل «عمل الروبوت والذكاء الاصطناعي» التي قدمها عبدالله النصر.
وواصل المهندس ناصر المغيصيب – لليوم الثاني على التوالي – تقديم ورشة «هندس حياتك» التي جاءت مكملة لما قدمه في اليوم الأول من فعاليات الملتقى وركز فيها على كيفية صقل خبرات وقدرات الشباب، ومساعدتهم على التمكن من تحديد أهدافهم في الحياة، والتعامل مع جميع الأدوار التي يؤدونها في الحياة.
وحول موضوع الورشة والهدف منها قال المهندس ناصر المغيصيب لـ «العرب»: تحظى الدورات واللقاءات بأهمية كبيرة لأنها وجهت الشباب لاكتساب مهارات جديدة والتكيف مع الأوضاع، واعتبر أن مثل هذه اللقاءات والفعاليات التي تقام عن بعد تعتبر رئيسية في عملية تطوير الشباب وتنمية مهاراتهم في ظل الظروف الراهنة التي يصعب فيها تنظيم فعاليات وتواصل مباشر، لافتا إلى أن البدائل توفرت والحلول وجدت خصوصا بعد أن أحدثت وسائل التواصل الاجتماعي ثورة في مجال التواصل، سهلت عقد الاجتماعات واللقاءات وخلقت طرقًا جديدة وأساليب أكثر ابتكارا لجذب الجماهير. وهو ما حتم على مؤسساتنا مواكبة هذا التطور حيث إن أحد أهم الاتجاهات في هذا المجال هو تغيير مفاهيم تنظيم الفعاليات وتنفيذها وادارتها على مختلف وسائل التواصل. وقال «لا يهم كبر حجم الفعالية أو صغرها، في وجود خطة جيدة واستراتيجية مناسبة، ويمكن لكل فعالية تحقيق النجاح المرجو، ورغم ظروف كورونا التي يمر بها العالم رغم قساوتها إلا أنها ساهمت في توسيع عملية التعليم أكثر حيث أصبح التعليم لا يخضع لا لحدود جغرافية ولا حدود زمانية، وهو ما ساهم في توسيع شريحة المستفيدين».
وأضاف المغيصيب: إن الدورات أون لاين أو الافتراضية ساهمت في تطوير أداء المدربين قبل المتلقين، وأصبح المدرب مطالبا بتوصيل نفس الرسائل وتقديم الدورات من خلف الشاشات، واعتماد طرق جديدة في الشرح لضمان الإفادة القصوى للمتلقين.
وعن ورشة هندس حياتك قال المهندس «إن الورشة تم تقسيمها إلى ثلاثة أيام من الملتقى وتركز الجوانب التفاعلية على صقل وتطوير قدرات الشباب وتمكينهم من تحديد أهداف حياتهم، وتتناول الورشة محاور عدة منها التعرف على مجال الحياة المناسب، واستخدام الخرائط الذهنية في التخطيط للحياة، ومهارة كتابة خط الحياة في جميع المجالات، بالإضافة إلى مهارة تنظيم الوقت والانطلاق بمشروع الحياة.
وأضاف: نسعى من خلال ورشة «هندس حياتك» لتمكين رواد الأعمال والشباب، والعمل على تنمية قدراتهم وتوسعة آفاقهم ومساعدتهم في التخطيط لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم في حياتهم، والعمل على تحقيقها، منوهاً بأن الورشة تضمنت الورشة عدة محاور حول تعرف الفرد على ذاته وطريقة تنظيمها، والتعرف على نقاط القوة والضعف عبر تنظيم الوقت والفرص المتاحة للانطلاق بمشروع الحياة».
وقال «أحاول من خلال الدورة التدريبية التي تمتد على مدار 3 أيام إلى تقديم الدعم لشبابنا لتعريفهم بتنظيم حياتهم وهندستها، ونعمد إلى تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة وتحديد الأهداف وتصنيفها وكيفية تحقيقها، كما تضمن اللقاء مناقشات كان لها الأثر في تحقيق أهداف الورشة».
مسابقات وجوائز
كانت المسابقات حاضرة في اليوم الثاني لفعاليات ملتقى لدعم الافتراضي والتي نظمها مركز الدانة للفتيات، وركزت على موضوع السياحة الداخلية من خلال طرح الأسئلة المختلفة في هذا المجال.
بينما قدم مركز شباب الكعبان ومركز الوجدان الحضاري مسابقة جديدة عن قيمة «العلم» ضمن مفهوم الهوية الوطنية القطرية.
وقدمت إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة بالتعاون مع مركز الوجدان الحضاري، مشهدا تمثيليا حمل عنوان «ما أريكم إلا ما أرى».
وواصلت الإدارة تقديم عدد من الفيديوهات التوعوية عن مجلس الشورى القطري، والتي ركزت على ضرورة المشاركة في هذه الانتخابات والاخيتار على أساس الكفاءة.
كما قدمت إدارة الشؤون الشبابية عددا من الفيديوهات التي تتعلق بعمل الإدارة وما تقدمه بالإضافة إلى فديوهات أخرى عن اليوم الوطني لدولة قطر.
وأعرب الأستاذ ناصر الجابري رئيس قسم تنظيم وتطوير العمل الشبابي عن ارتياحه لسير فعاليات الملتقى، وقال «إنها جاءت متناسبة مع طبيعة المرحلة، وأن مثل هذه الفعاليات بمثابة فرصة لتقديم العديد من الفعاليات والورش الخاصة بالشباب من مختلف الفئات العمرية، لما لها من أهمية في استثمار وقتهم بطريقة مثالية.
وشدد الجابري على أن هناك تفاعلا جيدا من قبل الشباب من مختلف الفئات العمرية للمشاركة في الفعاليات» وهو ما يدفعنا للتفكير بشكل جدي في تكرار التجربة في أوقات أخرى.
وقال «نحن نستمد عزيمتنا من تفاعل الشباب معنا ومع ما نقدمه لهم من فعاليات».
وتسعى وزارة الثقافة والرياضة عبر فعاليات الملتقى، إلى تمكين الشباب في كافة المجالات واتاحة الفرصة أمامهم لإظهار مهاراتهم وتعزيزها وتطوير ابداعاتهم المتنوعة من خلال تقديم الورش والمشاركة فيها أو حتى من خلال إدارة بعض الجلسات الحوارية، فضلاً عن مشاركتهم الفاعلة في الفعاليات المختلفة وما يمكن أن تمثله لهم من فرصة للاستفادة والتطوير.
يشار إلى أن فعاليات ملتقى شباب لدعم الافتراضي التي بدأت الأحد الماضي، هو منصة شبابية هادفة تسعى لتقديم الفرصة للشباب للاستفادة من الدورات التدريبية واكسابهم المهارات والمعارف من خلال جلسات حوارية ونقاشية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
حلقات نقاشية وورش عمل
تتواصل الدورات والورش والفعاليات اليوم الثلاثاء حيث يعرف اليوم الثالث من الملتقى تقديم 4 ورش ودورات أولها جلسة نقاشية من تنظيم مركز دعم الصحة السلوكية، وبعنوان الانحراف بين الفكر والسلوك يقدمها د. خالد المهندي.
ويدير الجلسة الإعلامي خالد المهندي، بعدها ورشة عمل عن التفكير الإبداعي تقدمها المدربة وضحى العذبة، يليها البرنامج التدريبي «هندس حياتك» للمهندس ناصر المغيصيب، لتختتم فعاليات اليوم الثالث من الملتقى بورشة بعنوان «المراسلون الشباب» ويقدمها المدرب أحمد يوسف المالكي، ويتخلل الورشات التدريبية والدورات مقاطع موسيقية وفيديوهات توعوية، وكذلك برنامج مسابقات ترفيهية.