في إطار الاحتفال بيوم الشباب العربي وتقديرا لجهودهم وتحفيزهم نحو الإبداع والتميز في المجال الشبابي والمجتمعي، أقام مركز الدانة للفتيات- التابع لوزارة الثقافة والرياضة- ضمن فعاليات دولة قطر بمناسبة الاحتفال بيوم الشباب العربي حلقة نقاشية بعنوان: «الشباب والمهارات الرقمية»، استضاف خلالها الأستاذ والمدرب محمد شاهين مقدم الحلقة والمهندسة والمخترعة إيمان الحمد.
وقال الأستاذ والمدرب محمد شاهين إن الحلقة النقاشية تناولت العديد من الجوانب، شملت: أهمية إكساب الشباب المهارات الرقمية في التغيرات العالمية وترك بصمة شبابية إيجابية، وأهمية صناعة العلامة الشخصية الرقمية ودورها في نشر الهوية الوطنية والعربية، وإرشادات للشباب في التعامل الإيجابي في العالم الرقمي حتى يصبحوا مؤثرين ولهم دور فعال، والعمل على صناعة رؤية شبابية ناجحة وفعالة في المجال الرقمي، وأهمية المهارات الرقمية في ريادة الأعمال والابتكار والإبداع الشبابي.
وأضاف شاهين: تم خلال الحلقة استعراض تجربة المهندسة إيمان الحمد كنموذج شبابي ناجح في المجال الرقمي، ونقل تجربتها في برنامج نجوم العلوم الذي حصلت من خلاله على المركز الثالث، وكيف أثرت التجربة بشكل إيجابي على شخصية المهندسة إيمان الحمد التي قامت بدورها بنقل التجربة لمن حضر الجلسة، كما تم إبراز النماذج الشبابية الناجحة ليستفيد منها الشباب وتكون لهم حافزا للإبداع والعمل على ترك بصمة إيجابية في المجتمع. وأشار الأستاذ شاهين إلى أن الجلسة اتسمت بالعفوية، بحيث تم إيصال مضمون الحلقة إلى الشباب بشكل مبسط ومؤثر في نفس الوقت.
من جانبها، أكدت الأستاذة إيمان الحمد أن الوسائل الرقمية بصفة عامة أصبحت ضرورة من ضروريات الحياة وخاصة مع انتشار «كوفيد – 19» التي أثبت أهمية الوسائل الرقمية، وكان لها الدور الهام في مساعدة الأشخاص على استمرار حياتهم اليومية بإيجابية، وقالت إنه لا بد أن يكون الشباب على وعي بهذه الوسائل الرقمية وكيفية الاستفادة منها في حياتهم، ومن هنا جاء الاهتمام بتقديم هذه الجلسه النقاشية.
وحول تقييمها لدور الشباب في ظل المعطيات الممنوحة لهم حاليا، قالت إيمان: هناك الكثير من النماذج الشبابية التي أدركت أهمية الوسائل الرقمية ويسعون لاستثمارها وتوظيفها في حياتهم، مشيرة إلى أن الكثير من الجهات الداعمة للشباب تسعى إلى نشر الوعي بالاستخدام الإيجابي للوسائل الرقمية وتوظيفها بالطريقة المناسبة التي تعكس الهوية الشخصية للشاب وتتقبل القيم للعالم.
وأضافت الحمد: هناك الكثير من النماذج الشبابية أصبحوا مؤثرين على وسائل التواصل الرقمي، وعملوا على نشر الرسائل الإيجابية في المجتمع، وهذا يدل على وعي الشباب بالدور الهام الذي يقومون به تحقيقا للمساهمة في تطور ونهضة المجتمع.
وطالبت الحمد الشباب بأن يكونوا دائماً مبادرين ودعتهم إلى السعي إلى تحقيق أهدافهم، خاصة أنهم أساس في نهضة وتقدم ورقي الأمم والمجتمع، ولهذا لا بد أن يعي كل شاب دوره المنوط به في المجتمع، ويحرص دائماً على تطوير نفسه وقدراته، ويستثمر الوسائل الرقمية المتاحة اليوم حتى يصنع الفرص لنفسه، مؤكدة أن الحياة رحلة تعلم مستمرة، فلنستمر في رحلة التعلم والتطور، ولنصنع نماذج شبابية يفتخر بها المجتمع والعالم.