نظم الملتقى القطري للمؤلفين، حلقة جديدة من مبادرة «ما بين الرفوف» التي يبثها الملتقى أسبوعيا على قناته على اليوتيوب.
سلطت الحلقة الجديدة التي يقدمها الكاتبان حسن الأنواري وريم دعيبس الضوء على رواية «حزن وجمال» للكاتب الياباني ياسوناري كاواباتا.
وقدم الكاتب حسن الأنواري في البداية نبذة عن الكاتب الياباني (ياسوناري كاواباتا) المولود في 14 يونيو 1899 والمتوفى في 16 أبريل 1972، موضحا أنه روائي ياباني أهله إبداعه النثري المكتوب بلغة شعرية راقية وغامضة للحصول على جائزة نوبل للأدب 1968، ليصبح أول أديب ياباني يحصل على الجائزة العالمية، وقد ترجمت أعماله للغة الإنجليزية وبعضها للعربية، ولا تزال مقروءة إلى اليوم وكانت حياته بها الكثير من الشقاء، حيث بعد فقد عائلته لينتقل للإقامة مع عائلة والدته ومن ثم الدخول إلى مدرسة داخلية ليحصل على الثانوية ويلتحق بكلية الدراسات الإنسانية تخصص اللغة الإنجليزية بجامعة طوكيو.
وأوضح أن الجمال يكمن في الرواية في بلورة هذا الحزن عبر لوحات جمالية ترسمها (الرسامة) وعبر روايات يكتبها (الكاتب)، مع وصف مبدع للحياة في اليابان مع تمازج الطبيعة الخلابة بحياة البشر، وتفاعلهم معها وأسلوب حياتهم ولباسهم ومعيشتهم، وترابط حياة اليابانيين بمعتقداتهم وتاريخهم القديم والذي لا يزال مؤثرا في حياتهم، وثقافتهم، مشيرا إلى أن الرواية تتضمن وصفا ممتعا للثقافة اليابانية.
وقدمت الكاتبة ريم دعيبس نبذة عن الرواية مشيرة إلى أنها آخر رواية كتبها، وأن الرواية كاملة شديدة الغنى، تمتزج فيها تأملات سيكولوجية عميقة ونظرات لا تقل عمقاً إلى معنى خلود الفن والأدب إلى جانب وصف ساحر لحدائق اليابان ومناظرها الخلابة، وهي قبل ذلك، تأمل دقيق في نظريات أثيرة لدى الكاتب، كالوحدة، والموت، والحب والجمال. وأضافت: إن عنوان الرواية معبر عن حقيقة أحداثها؛ فالحزن يصاحب «الرسامة» في ماضيها مع «الكاتب» وما شعرت به من أسى خلال سنوات عمرها، وفقدها لطفلتها من (الكاتب) ولحياة الوحدة التي عاشتها، فتظهر «الفتاة»، وتحاول أن تبعد عنها الأسى بحضورها في حياتها وتعلقها بها من جهة أخرى، وتابعت: كما يرافق الحزن «الكاتب» لشعوره بالندم وخسارة هذه العلاقة.
وأشارت الكاتبة ريم دعيبس إلى الحياة الصعبة التي عاشها الكاتب حتى وفاته منتحرا في ظروف غامضة.