دشن الملتقى القطري للمؤلفين حزمة من الإصدارات الجديدة بقاعة بيت الحكمة بوزارة الثقافة والرياضة، منها كتاب «صفات محيرة لعقول مبهرة» وهو الكتاب النثري الأول للشاعر والكاتب راضي عجلان العنزي، الذي أوضح أن فكرة الكتاب جاءت استثمارا لفترة الحجر المنزلي خلال جائحة كورونا، وأنه عمل بحثي يجمع الجانب الخفي للشخصيات التي نعرفها، ويجمع الصفات المحيرة لهذه العقليات من الحكام والسياسيين والأدباء والشعراء والفنانين، حيث هناك صفات لا تعرف لهؤلاء المشاهير، إلى جانب أن مختلف الشعوب لديها عادات غريبة تتعلق بالحياة الاجتماعية، فالكتاب يجمع بين عنصرين، الأول تثقيف الشباب بهذه الشخصيات المؤثرة عالميا مثل ألبرت أينشتاين، والشيخ جاسم بن محمد بن ثاني المؤسس رحمه الله، والقذافي ونابليون بونابرت والشيخ الشعراوي، فكل شخصية لديها صفات محيرة، مشيرا إلى أنه اعتمد أسلوب «الفلاشات» فيعطي نبذة تتماشى مع العصر ومن ثم صفاتها الغريبة.
كما ذكر بعض الصفات الغريبة التي ظهرت خلال رحلته البحثية حول الشخصيات المختارة ومنها أن نابليون رغم قوته العسكرية كان يخاف من القطط، وأن أينشتاين لم يكن يحب ارتداء الأحذية، وهكذا مشيرا إلى أن الكتاب استغرق حوالي سنة ونصف السنة ولكنه اعتمد المعلومات البسيطة والشيقة.
وقال إن كل إنسان لديه ما يحاول إخفاءه ولكن كذلك التاريخ حافل بشخصيات كانت مؤثرة ولكن في ذات الوقت كانت لديها أشياء محيرة، وهذا يعني أن الإنسان ليس كاملا، بل جميعنا نحمل إيجابيات وسلبيات ولكن لا ينبغي أن تكون السلبيات حائلا دون التميز، كما ينبغي أن نتقبل الطرف الآخر بعيوبه لأننا كلنا نمتلك الإيجابيات والسلبيات.
وقال إن الكتاب يعد مجمعا للخبرات الحياتية وضرورة حياتية بدلا من الاعتماد على الكتابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، داعيا إلى استثمار المواهب في الكتابة والتعبير عن الذات.