أكد المهندس صالح العبد الله مشرف النشاط الصيفي، أن النادي العلمي القطري يرحب بأي تعاون يصب في مصلحة الشباب، ومع أي جهة سواء في مجال تقديم خبرات النادي العلمي لهم، أو الاستفادة من خبرات هذه الجهات، وتقديمها ورش عمل لصالح منتسبي النادي العلمي، موضحا ان هذا التعاون يقع في إطار توجيهات وزارة الثقافة والرياضة في نشر ثقافة التعاون وتبادل الخبرات، لما فيه مصلحة مختلف فئات المجتمع وخصوصاً الشباب، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين من هذا التعاون أكثر من 100 مستفيد سواء من المنتسبين للنادي العلمي القطري أو للجهات المتعاونة الأخرى.

* أوجه التعاون
وحول أوجه التعاون بين النادي وبين المؤسسات والقطاعات في الدولة بما فيها المراكز الشبابية، قال في تصريحات لـ “الشرق” ان هناك دائماً تعاونا بين النادي العلمي ومختلف المؤسسات والقطاعات في الدولة بحكم تخصص النادي العلمي وتخصصات هذه القطاعات، وذلك من منطلق إيمانه بأهمية التعاون مع مختلف الجهات، التي تتفق مع رؤيته ومع توجهات وزارة الثقافة والرياضة، وبهدف تبادل الدعم الفني والاستفادة من خبرة النادي العلمي القطري التي تمتد لعدة عقود في مجال تدريب، وتمكين الشباب وأيضاً الاستفادة من خبرات هذه الجهات حسب تخصصها، مشيرا إلى ان النادي العلمي القطري قد أبرم اتفاقاً للتعاون خلال النشاط الصيفي 2021، مع عدة جهات منها استوديو 5/6 وهو معمل تصنيع رقمي تابع لوزارة المواصلات والاتصالات، ويهدف للارتقاء بقدرات المشاركين عبر تطوير مهاراتهم العلمية في بيئة العصر الرقمي، ويقضي الاتفاق بتدريب عدد من أعضاء النادي العلمي في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي أون لاين من قبل مهندسي استوديو5/6 حيث وصل عدد المستفيدين من الورش التي تمتد من 15 يونيو وتستمر حتى 6 يوليو ويشارك بشكل يومي أكثر من 16 مشاركا حيث تم اعتماد الورش اليومية المستقلة بحيث يتم تقديم ورشة في مجال محدد والانتهاء منها بنفس اليوم.
ولفت إلى انه تم التعاون مع إدارة النادي الأهلي، على أن يقدم النادي العلمي القطري ورشة عمل في مجال الروبوت لمنتسبي النادي الأهلي، للتعرف على أساسيات تصميم وبرمجة الروبوت، وكان عدد الحضور 35 من منتسبي النادي الأهلي، مشيرا إلى انه سيقدم مركز نوماس ورشة عمل في مجال الاهتمام بالشواطئ، والحرص على إبقائها نظيفة وجميلة كواجب وطني وديني، لكل مرتادي الشواطئ القطرية والورشة موجهة لأعضاء ومنتسبي النادي العلمي القطري، فضلا عن تقديم النادي البرمجة لليافعين في مكتبة قطر الوطنية، ورشة عمل حول دور البرمجة المحوري في عصر التكنولوجيا الرقمية الذي نعيش فيه، والمهارات البرمجية المطلوبة في مختلف المهن والقطاعات، من خلال تعلم أساسيات البرمجة وتقدم الورشة المهندسة نجاة خليفة، كل هذا بالإضافة إلى انه في ذات الإطار قدم ديوان المحاسبة ندوة توعوية عن دور ديوان المحاسبة في الحفاظ على المال العام وتقدم الندوة الفاضلة عائشة فخرو رئيس قسم دعم وحدات التدقيق الداخلي بالديوان.

* فعاليات جديدة
وأشار العبد الله ان المخيم الصيفي لهذا العام، يقام حسب تعليمات الجهات المعنية في وزارة الصحة عن بعد، لكن هذا لم يمنعنا من تقديم فعاليات جديدة وتفاعلية مثل تصميم وتنفيذ الروبوتات والدوائر الالكترونية والتجارب العلمية التفاعلية وعمل نموذج لمحطة الرصد الجوي، مبينا انه قد تم تخصيص ثلاث فئات عمرية فئة الصغار من 7 حتى 10 سنوات، وفئة اليافعين من 11 حتى 14 سنة، وفئة الشباب من 15 حتى 18 سنة، كما تم تخصيص فئة رابعة في الأسبوع الأخير من النشاط من 15 حتى 39 سنة، وذلك ضمن برنامج يتم بالتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة، تحت مسمى برنامج حدث افتراضي يضم مجموعة من الورش والمهارات العلمية المختلفة.
وبالنسبة للمهارات التي يركز عليها المخيم الصيفي، اوضح ان المخيم الصيفي هذا العام يركز على عدة مهارات بحسب الفئة العمرية، منوها إلى ان الفئة العمرية الصغرى خصصوا لها المواضيع المتعلقة بتخزين الطاقة وتجارب العلوم التفاعلية الكيميائية والفيزيائية، أما فئة اليافعين فقد خُصِّص لها المواضيع المتركزة حول مشاريع علمية في مجال الدوائر الالكترونية، والبرمجيات ومهارات التصميم الهندسي، بينما فئة الشباب فسيتمكنون من تنفيذ مشروع لمحطة الرصد الجوي التي تعتمد على التقنيات الحديثة في الرصد الجوي، بالإضافة إلى التدريب على تركيب واستخدام الطائرات بدون طيار “الدرون” والتعرف على التقنية المستخدمة في هذا النوع من الطائرات.

*برنامج افتراضي
ونوه المشرف على المخيم الصيفي، إلى ان البرنامج الافتراضي العلمي التفاعلي لفئة الشباب من 15 حتى 39 سنة، تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة، حيث تم اعتماد برنامج متنوع لمدة خمسة أيام تتناول عدة مواضيع مثل: “الابتكار من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التصنيع والانتاج”، “الروبوت والذكاء الاصطناعي” وورشة عمل التفكير الابداعي وأمن المعلومات والهاكر الاخلاقي، بالإضافة إلى ورشة عمل القياسات الالكترونية ودوائر الاتصال عن بعد، أي انه بواقع ورشة كل يوم مدتها ساعة واحدة، مشيرا إلى حرصهم على توفير الحقيبة العلمية التي تحتوي على احتياجات المشاركين، وكل فئة عمرية لها متطلباتها واحتياجاتها بحيث يتم العمل والتركيب من خلال توجيهات المدربين في النادي، وهم في منازلهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي، حيث يشعر المشاركون بالفخر عندما ينهون مشروعهم بأيديهم ويعرضون المشاريع على أهلهم وأصدقائهم.