توج نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي عامه الستين في خدمة الثقافة القطرية والعربية والإنسانية، بإنجاز جديد وإضافة نوعية إلى تيار الوعي والمعرفة، بإصدار مجلة «فنون الجسرة» الفصلية، وتصدّر غلاف العدد عناوين لفنون التشكيل والسينما والمسرح والموسيقى تشكّل مرصدًا لإيقاع هذه الفنون ورموزها وعوالمها في قطر والوطن العربي والعالم. وفي كلمته «أول طلة» بعنوان: فنون الجسرة..لماذا؟، كتب الأستاذ إبراهيم خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي قائلًا: «إيمانًا منا بأهمية الفنون في الارتقاء بالإنسان وتوسيع مداركه والإضافة إلى تراث أجداده، قرّر النادي إصدار مجلته الجديدة، للمّ شمل الفنون المُختلفة بين دفتيها، واضعين نصب أعيننا أن تصبح نافذة يُطل منها الفنان العربي على جمهوره، كما نطل منها نحن على ما يمور به العالم من ابتكار وإبداع. وألقى استطلاع د. علي عفيفي علي غازي بعنوان: المتاحف في قطر.. كيف واكب المجتمع القطري التطور والحداثة، ضوءًا واسعًا على الأبعاد العالمية للتجربة القطرية في بناء المتاحف التي تحوّلت إلى مؤسسات ثقافية خدمية كبرى هدفها نشر الوعي بالتراث. وبعنوان: بابلو بيكاسو.. ماذا أضاف للذاكرة الإنسانية؟، استعرض عيسى بيومي ملامح من السيرة الذاتية والاجتماعية والإبداعية لبيكاسو.. مُضيئًا لحظات مفصلية في مشاهده الخاصة والعامة. وكتب عصام زكريا عن ألوان الطيف في حفل توزيع جوائز الأوسكار 93، صينيون وكوريون وأفارقة يُغيّرون وجه هوليوود.. واصفًا أوسكار20121 أنه: مُفترق طرق وعلامة دالة على التغيّرات المُذهلة التي يشهدها العقد الثالث من القرن العشرين.
أما د. حسن رشيد فحاور الفنان القطري فهد الكبيسي عن تجربته في احتراف الغناء والموسيقى وأسلوبه ومنهجه في الغناء وأهم أعماله والمُؤثرات الفنية في شخصيته الغنائية، وتأسيسه لإذاعة «مزاجي» ومُشاركاته في الخارج والمهرجانات العربية والدولية. إلى جانب شهادات عن تجربته من الشاعر محمد علي المرزوقي والشاعر والمُلحن فهد المرسل والأديب والشاعر خالد العبيدان.
وحاورت فدوى البشيري السوبرانو المغربية سميرة القادري عن تجربتها في استلهام الموسيقى الأندلسية بوصفها اللغة الأم لكل الأشكال الموسيقية في حوض المتوسط، وعن خبرتها ورؤاها في الإبداع الموسيقي. وفي ذاكرة النغم كتب د. أحمد إبراهيم عن منير مراد.. عامل الكلاكيت الذي تربّع على عرش الأغنية الاستعراضية العربية. واشتمل العدد على مرصد لإيقاع المشهد الفني في الدوحة بعنوان: قلب الدوحة ينبض بإبداع الشباب، استعرض تجارب الفنانين الشباب في معرض «اندلاع» بمشيرب قلب الدوحة الذي استلهم فيه 24 فنانًا تشكيليًا جائحة «كوفيد-19» والكوارث النفسية والاقتصادية التي ترتبت عليها. كما استعرض المعرض تجربة «إيوان القصار» ساحة جديدة للإبداع والحوار الثقافي في الدوحة.