تواصل مُبادرة «مرقاة قطر للخطابة»، التي يُقيمها أسبوعيًا المُلتقى القطري للمُؤلفين ضمن فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، التنافس بين الخطباء المُشاركين في الجولة الثانية من «الخطيب القارئ»، وذلك بهدف الارتقاء باللغة العربية المحكية.

وقال الدكتور أحمد الجنابي، خبير اللغة العربية، المُشرف على المُبادرة في كلمة له بالمناسبة: إن المنافسة في هذه الجولة بين الخطباء تضمّنت البُعد الخطابي واستخدام المُحسّنات اللفظية التي تضفي على النص جماليات بيانية، إلى جانب تضمينها مزيدًا من الأسجاع ليُقدّم الخطيب مادة مشوّقة خصّصت لقضايا مُعاصرة خلافًا للجولة الأولى التي خصّصت للخُطب المُستقاة من التراث، حيث تم اختيار موضوع المُنافسة بين الخطباء حول الأزمة الصحية الحالية جائحة كورونا، وكيف يُعبّر عنها الخطيب بأسلوب أدبي.

وشارك في الجولة الثانية من الخطيب القارئ 4 مُتسابقين، قبل أن يستمع المُشاركون إلى خطبة قس بن ساعدة التاريخية، أشهر خطيب لدى العرب، وقدّمها الأستاذ فضل الحميدان، وشارك المُتسابق أحمد عذاب بخطبة عنوانها: «ما بعد كورونا»، وشارك محمد الحافظ بخطبة «القاموس المتحور»، بينما شارك المُتسابق حسين عطيوي بخطبة «كابوس القرن»، بينما جاءت خطبة المُتسابق محمد العقيدي بعنوان «شاهد على كورونا».

وشارك في تحكيم الجولة الثانية من الخطيب القارئ الأساتذة: خالد الأحمد، عبدالله الخلف، فضل الحميدان، رشا الصلاح، حيث تناول المُحكّمون جماليات الخطب المُشاركة تفصيلًا مع ذكر بعض الهنات التي تعرّض لها الخطباء المُشاركون مع تقديم العديد من النصائح والتدقيق اللغوي لتجويد الخطبة، ليتم إعلان النتيجة بحصول حسين عطيوي على المركز الأول، يليه محمد العقيدي في المركز الثاني، ثم محمد الحافظ في المركز الثالث.