دشّن الملتقى القطري للمؤلفين، عبر قناته على اليوتيوب النسخة الإسبانية من كتاب (مصيري.. أهوال الحرب وطموحات السلام) لسعادة السيدة إيفون عبدالباقي سفيرة جمهورية الإكوادور لدى دولة قطر سابقا وسفيرة جمهورية الإكوادور لدى واشنطن حاليا، بحضور سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة وسعادة خوليو بيميتو وزير الثقافة والتراث في جمهورية الإكوادور، وعدد من الدبلوماسيين في قطر وواشنطن وجمهورية الإكوادور.

استهلت الحفل الأستاذة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، الترحيب بالحضور.

وفي كلمته خلال الحفل، أشاد سعادة صلاح بن غانم العلي بالمكانة الرفيعة والثقافة العالية التي تتميز بها سعادة السفيرة إيفون عبد الباقي، “بالإضافة إلى كونها إنسانة متميزة”، وأشار سعادته إلى أهمية ترجمة كتاب مصيري إلى اللغتين الإنجليزية والإسبانية، تأكيدا على أهمية الترجمة في عالم الثقافة والحوار، الذي يعتبر مؤشرا لأي إنسان يقرأه، حول قصة إنسانة مثقفة من الدرجة الأولى.


قصة حياة

من جهته أكد سعادة السيد خوليو بيميتو أن الكلمات لا يمكن أن تعبر عن مدى روعة هذا الكتاب المتكامل بين الواقعية وحبكة السرد والذي يصور التحديات التي واجهتها سعادة ايفون بطريقة مبهجة وبنية سرد مبتكرة، حيث نقلت الكاتبة القراء معها في تجربتها ليعيش معها مختلف التفاصيل، مشيرا إلى أن الكتاب عبارة عن قصة حياة امرأة فريدة ومتعددة الوجوه لا تعترف بالحدود صاحبة موقف ورسالة وهي بناء عالم من السلام.

وكتب مذكرات سعادة السفيرة أيفون عبد الباقي، الكاتب والصحفي إبراهيم بدوي الذي شاركته في إدارة الجلسة الإعلامية شيخة غانم الكبيسي.

وأوضح إبراهيم بدوي عمق التجربة التي عاشتها سعادة السفيرة أثناء الحرب الأهلية في لبنان والتي تضمنها الكتاب، وكيف تحولت من ضحية عاشت أهوال الحرب إلى صانعة سلام امتدادا من الشرق الأوسط إلى أمريكا اللاتينية، وخاصة دورها في صنع السلام بين بلدها الإكوادور ودولة البيرو المجاورة.

وتحدثت سعادة السفيرة إيفون عبدالباقي عما جاء في مذكراتها والأسباب التي جعلتها تكتب هذا الكتاب، مبينة أن اهتمامها كان منصبا في البداية على الرسم والفنون التي ترمز إلى السلام، وأنها استطاعت أن تعبر بالرسم ما لم تستطع التعبير عنه بالكتابة، فاستخدمت رسومات المرأة كرمز للسلام والحب واستخدمت رسومات الحصان كرمز للتعبير عن الحرية.

وأضافت إن أهوال الحرب التي عاشتها في لبنان أثناء الحرب الأهلية جعلتها تفكر أن تصبح سفيرة وصانعة للسلام في كل مكان، وهذا ما جعلها من خلال عملها الدبلوماسي أن تشكل فريقا مع الدبلوماسي روجر فيشر الذي تعتبره مرشدا لها، أن تسعى لصنع السلام بين بلدها الإكوادر والبيرو المجاورة له وتكللت عملية السلام بالنجاح من خلال الإرادة الإيجابية.

بلد الثقافة

وأشارت إلى الفترة التي أمضتها في الدوحة سفيرة لبلادها في قطر، مؤكدة أنها لاحظت اهتماما من قبل أهل قطر بالثقافة والصحة والتعليم والحفاظ على أمنهم ورفاهيتهم، كل ذلك جعلها تشعر أن قطر كانت ملهمة لها لتكون صانعة سلام على جميع المستويات، مؤكدة أن قطر على الرغم من كونها دولة صغيرة إلا أنها بلد الثقافة والتعليم والتقنية الحديثة كما أنها تتجه إليها الأنظار في المستقبل، موضحة أن هذا ليس رأيها وحدها فقط، بل رأي جميع الدبلوماسيين الذين قابلتهم خلال فترة عملها في قطر. “من هنا نبعت فكرة كتابة كتاب عن مذكراتها يتضمن الفترة التي أمضتها في قطر وأن الحلم قد أصبح حقيقة بطباعة الكتاب بالعربية ومن ثم تمت ترجمته إلى الإنجليزية والفارسية والإسبانية”.

وعن رأيها في دور المرأة في التوجه والتطور الحاصل في قطر أكدت سعادة السفيرة أن المرأة تستطيع إيجاد الحل المناسب من خلال السؤال بطريقة حكيمة وبالعمل بشكل متوازٍ مع الرجل، وأن للمرأة في قطر دورا كبيرا، وتقوم بدور قيادي وفعال في المجالات الاقتصادية والسياسية في القطاعين العام والخاص.