ينظم المُلتقى القطري للمؤلفين، مُلتقاه السنوي الرابع يومي الأحد والاثنين المقبلين، عن بُعد، تحت عنوان «إسهامات المُؤلفين والكتّاب في تعزيز الهوية العربية الإسلامية» وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021. ويُناقش المُلتقى على مدى اليومين، عددًا من القضايا ذات العلاقة بالثقافة العربية والإسلامية ودور المُؤلف والكاتب العربي في تعزيز ثقافته والمُحافظة على موروثه من خلال إنتاجاته الفكرية والأدبية بمُشاركة أدباء وكتّاب وأكاديميين من قطر وعدد من الدول العربية. ويهدف الملتقى السنوي إلى تبادل الخبرات في مجال التأليف والكتابة والنشر من خلال المُشاركين من الكتاب والمؤلفين في تعزيز الهوية العربية الإسلامية وتسليط الضوء على أهم ما تم نشره لتعزيز هذه الهوية، إضافة إلى تشجيع الأجيال المُهتمة بالهوية العربية الإسلامية من خلال خلق بيئة مُشتركة ما بين المؤلفين والكتاب ودمج الحركة الثقافية من خلال جميع أطراف العملية عبر وضع خطط مُستقبلية للمؤلفين. وخلال الجلسة الافتتاحية تقدمت السيدة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، نبذة عن إنجازات الملتقى القطري للمؤلفين، ثم كلمة للسيد فيصل السويدي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة، تعقبها كلمة للدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. وتناقش الجلسة الأولى دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الهوية العربية الإسلامية من خلال استعراض دور كل من وزارة الثقافة والرياضة، ووزارة التعليم والتعليم العالي، ومكتبة قطر الوطنية، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة في هذا الشأن، بينما تتناول الجلسة الثانية جهود دور النشر الثقافية الداعمة للكتاب والمؤلف وفيها يتم استعراض جهود دور النشر: روزا، زكريت، لوسيل، دار نشر جامعة قطر، ومركز أدب الطفل، ودار كتاتيب، ودورها جميعًا في تعزيز الثقافة العربية والإسلامية، فيما تطرح الجلسة الثالثة للنقاش موضوع «إلهام الحضارة العربية والإسلامية بين التأريخ والتوثيق» من خلال عدد من المُداخلات، منها «نظرة إلى العالم العربي والإسلامي في عيون المُستشرقين، وإحياء الموروث الأدبي العربي والإسلامي في حياة الشباب والأجيال»، وتختتم فعاليات اليوم الأول بالحديث عن دور الجامعات وتأثيرها في تعزيز اللغة العربية والدراسات الإسلامية. وفي اليوم الثاني يناقش الملتقى، قضية التراث الإسلامي والبحث العلمي، من خلال عدة جلسات، ففي الجلسة الأولى ستتم مناقشة «تفعيل دور استثمار التراث العلمي الإسلامي» بالحديث عن دور علماء المُسلمين في النهضة الحديثة للمُجتمعات العربية وأهم الاستراتيجيات والتجارب الدولية الرائدة في الحفاظ على التراث العربي الإسلامي.

وتخصص الجلسة الثانية لبحث قضية «التراث الإسلامي والتكنولوجيا» وتتم خلالها مُناقشة «الثورة التكنولوجية والتحولات المُجتمعية للدول الإسلامية المُعاصرة ودورها في الكتابة والتأليف» مع التركيز على «أنماط التواصل التكنولوجي بين المُجتمعات، ودوره في تفعيل القيم الإنسانية»، و«دور التكنولوجيا في تطوير البحوث العلمية»، فيما تناقش الجلسة الثالثة «الخطابة ودورها في الإصلاحات المجتمعية» من خلال مداخلتين الأولى حول الخطابة ودورها في البناء الثقافي للمجتمعات الإسلامية، والثانية حول دور الخطابة في تعزيز الهوية العربية الإسلامية. وتختتم فعاليات المُلتقى السنوي الرابع، بجلسات مُصاحبة للكتابة واللغة العربية لمُناقشة دور عملية التوثيق والأرشفة (الإلكترونية) في الحفاظ على التراث العلمي الإسلامي، وتصنيف المُؤلفين وعلاقته بالخطابة العربية، دور المكتبات في تعزيز الثقافة العربية والإسلامية والتحديات التي تواجهها، دور الجمعيات والمؤسسات الثقافية في تعزيز الهوية الثقافية العربية الإسلامية، ليختتم المُلتقى بالحديث عن دور التدريب في تعزيز الهوية الثقافية العربية الإسلامية والحفاظ عليها قبل إعلان التوصيات النهائية للملتقى السنوي الرابع للمؤلفين.