تشهد المراكز الشبابية التابعة لوزارة الثقافة والرياضة زيادة كبيرة في أعداد المُشاركين في أنشطتها المُختلفة خلال العامين الماضيين، حيث بلغ العدد الإجمالي للمُشاركين في الأنشطة خلال العام الماضي 61.952 مشاركًا، مُقارنة ب 45.182 في العام 2019، وذلك على الرغم من تأثيرات جائحة كورونا، وتعود أسباب الإقبال الكبير على المُشاركة في أنشطة المراكز الشبابية إلى اعتمادها على فعالياتها «عن بُعد»، حيث لاقت التجربة استحسان الشباب، ووفّرت فرص المُشاركة لقطاع كبير منهم للالتحاق بالبرامج والفعاليات المُختلفة، على الرغم من أن الجائحة، وما تبعتها من إجراءات احترازية حدت من طرح البرامج والفعاليات بالحضور الفعلي والتواصل المُباشر مع الشباب، إلا أنها وفّرت فرصًا للمراكز للنظر، والاهتمام بمنصاتها الإلكترونية المُختلفة وتطويرها. وبحسب الإحصائيات ونسب التسجيل في المراكز الشبابية، بلغ عدد المُسجّلين القطريين الذكور للعام الماضي 13739 والإناث 20272، أما غير القطريين فبلغ عدد الذكور منهم 10524 والإناث 17417، بينما في العام 2019 بلغ عدد المُسجّلين من القطريين، الذكور 9664، والإناث 13089، بينما بلغ عدد المُسجّلين غير القطريين من الذكور 11502، والإناث 10927. وطبقًا للبيانات الصادرة يتضح حدوث انخفاض في أعداد المُشاركين في الأنشطة بالمراكز الشبابية من الفئة العمرية أقل من 15 عامًا، ففي حين بلغ عددهم 18.451 في العام 2019، وتراجع هذا العدد ليبلغ 14249 في العام 2020 بنسبة انخفاض تبلغ 2.4%، كما انخفضت نسبة تلك الفئة إلى مجموع المُشاركين في الأنشطة بالمراكز الشبابية، ففي حين كانت الفئة الأقل من 15 عامًا تشكل 4% من إجمالي عدد المُشاركين عام 2019 انخفضت بحيث أصبحت تشكّل ما نسبته 23% فقط من إجمالي المشاركين عام 2020، حيث إن الفئة العُمرية الخاصة بالشباب والتي تستهدفها المراكز الشبابية بشكل رئيسي هي التي تتراوح بين 15-39 سنة. أما فيما يخص باقي الفئات، فقد زادت جميعها بنسب مُختلفة بلغت أقصاها في الفئة الأكبر من 25 عامًا حيث كانت نسبة الزيادة 116.4، تليها الفئة من 20-24 بنسبة زيادة 89.6%.
كما حدث تزايد في أعداد القطريين والقطريات المُشاركين في الأنشطة بالمراكز الشبابية خلال العام 2020 بنسب كبيرة، حيث يمثل القطريون حوالي 55% من إجمالي عدد المُشاركين في الأنشطة بالمراكز الشبابية، في حين يُمثل غير القطريين حوالي 45%. أما أكثر الأنشطة مُشاركة من مجموع الذكور فهي الأنشطة الثقافية، حيث بلغ عدد المُسجّلين فيها من الذكور 3341، تليها الأنشطة الرياضية، حيث بلغ عدد المُشاركين 2761، تليها الأنشطة الاجتماعية، فقد وصل عدد الذكور المُشاركين فيها إلى 2228، ومن ثم تأتي الأنشطة الدينية التي بلغ فيها عددهم 1949، وأنشطة الألعاب الإلكترونية، حيث بلغ عدد المُسجّلين فيها 1671. بينما أكثر الأنشطة مُشاركة من مجموع الفتيات فهي الأنشطة الثقافية، حيث بلغ عدد المُشاركات نحو 12576، ومن ثم أنشطة الحرف اليدوية التي بلغ فيها عدد المُشاركات 7252، وتليها الأنشطة الاجتماعية التي وصل عدد المُشاركات فيها إلى 4981، ومن ثم الأنشطة العلمية حيث وصل العدد إلى 4863، وفي الأنشطة الرياضية وصل العدد إلى 4196، وفي الأنشطة الثقافية 1818 مُشاركة. هذا وقد عملت المراكز الشبابية على تنفيذ حزمة مُتنوعة من الفعاليات، وفيما يلي تصنيفها بحسب النوع: حيث وصل عدد الدورات التدريبية إلى 530 دورة، بينما المُحاضرات العامة فقد بلغ عددها نحو 492 مُحاضرة، وتليها المسابقات بعدد 209 مُسابقات، ومن ثم المعارض حيث بلغ عدد المعارض 29 معرضًا، وبعدها المُعسكرات حيث أجريت 8 مُعسكرات للشباب في مُختلف المراكز الشبابية، ومن ثم الرحلات البالغ عددها 6 رحلات، ويليها البطولات الرياضية بعدد 40 بطولة، والمهرجانات بعدد 3 مهرجانات، فيما بلغ عدد الشراكات المُجتمعية 82 وبذلك يصل مجموع الفعاليات المُنفذة في المراكز الشبابية خلال العام 2020 إلى 1399 فعالية.