أُسدل الستار على عروض الأعمال المسرحية المشاركة في مسابقة مهرجان المسرح الجامعي «شبابنا على المسرح»، وبقي تقييم الأعمال وتوزيع الجوائز خلال حفل الاحتفال الذي سيتم بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، حيث يواكب الحفل الختامي وإعلان جوائز المهرجان، تقديم العرض المسرحي «وادي المجادير» تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي، بالتعاون مع فناني فرقة الدوحة المسرحية، إلى جانب كلمة اليوم العالمي للمسرح ويقدمها موسى زينل أحد مؤسسي الحراك المسرحي بدولة قطر، حيث سيتم تكريمه بعدها.
موسى زينل، أحد رواد المسرح القطري، متعدد المواهب، كان من أوائل المعيدين في جامعة قطر، ومسيرته مع الثقافة والمسرح تمتد لعقود من الزمن، كرم في قطر والخليج، وحصل على تكريم ملك الأردن بوسام الكوكب الأردني، كما منح في الأردن جائزة كأحد رواد الثقافة في العرب والخليج. لكن يبقى التكريم على خشبة المسرح القطري وفي الدوحة له نكهته الخاصة بالنسبة له، خصوصًا خلال حدث يخص الأجيال الجديدة التي تحتاج إلى روابط بماضيها، ليكون ذلك بمثابة بوصلة تحركهم وتوجههم وتنصحهم. عن هذا التكريم قال موسى زينل: التكريم هو مكرمة من وزارة الثقافة والرياضة وعلى رأسها سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، والفنان صلاح الملا، مدير مركز شؤون المسرح، وعلى ذلك أشكرهم لاختياري للتكريم في اليوم العالمي للمسرح، وفي ختام فعاليات مهرجان المسرح الجامعي الذي يعني لنا كرواد الكثير. وتحدث موسى زينل عن مهرجاني المسرح الشبابي والجامعي فاعتبرهما المصدر الرئيسي للمواهب والقدرات التي يستمر بها المسرح في عطائه، وقال: أغلب، إن لم يكن كل الفنانين الذين اشتهروا على خشبات المسرح، كانت انطلاقتهم من خلال برامج الهواة والأنشطة المدرسية وصولًا إلى المسرح الجامعي الذي يحتضن أنضج الأعمال، فمن خلاله تظهر المواهب الحقيقية، وتتميز الطاقات، ومع استمرارية العمل والتكوين تتشكل الأجيال التي ترفد الحركة المسرحية المحلية، ووجود أساتذة وفنانين كبار في هذا المهرجان يغني هذه الطاقات ويصقلها وصولًا إلى أجيال محترفة جديدة من الفنانين يقفون إلى جانب الفنانين الذين سبقوهم ويخلفون الأجيال القديمة، ولا شك أن المهرجانات المسرحية الشبابية الجامعية ركن ركين في تطور الحركة المسرحية وإمدادها بالطاقات، والمواهب، خاصة أننا في قطر لا نملك معاهد متخصصة في مجالات الفنون باستثناء كلية المجتمع التي استحدثت مؤخرًا قسم المسرح، وتمنى زينل التوفيق والنجاح لكل الفرق المشاركة في المهرجان ونوّه إلى ضرورة تكثيف الاهتمام بالفرق المسرحية الجادة، وتقديم الدعم لها لضمان استمرار العطاء في المسرح المحلي. وعن تواصل الأجيال في هذا المهرجان ذكر زينل أن الفرصة التي تتيحها مثل هذه الفعاليات للشباب كبيرة، حيث يمكنهم اللقاء مع خبرات وقامات من الممثلين والكتاب والمؤلفين والمخرجين والأكاديميين والنقاد، وهو ما يساهم في خلق جسر زمني بين الأجيال.