أبرم مركز الوجدان الحضاري التابع لوزارة الثقافة والرياضة مذكرة تفاهم مشتركة مع مركز تربية رواد الغد للتدريب التربوي “تربية”، وذلك تأكيدا على حرص مركز الوجدان الحضاري على التعاون في مجالات التربية والثقافة وتبادل الخبرات؛ ونشر القيم في المجتمع، بالإضافة إلى تفعيل قنوات الاتصال بين المركزين بما يعزز أنشطتهما وخدمة أهدافهما والتفاعل المشترك، بما يفيد المركزين من الخبرات التربوية في إطار تحكيم بعض الأعمال الهامة، وإبداء الرأي والنصح فيها والتعاون في إعداد وتنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة ذات الصلة بما يحقق أهدافهما، وكذلك التعاون في مجال استثمار طاقات الشباب وتفعيل دورهم في بناء المجتمع وكذا تبادل الخبرات والبرامج بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية بالإضافة إلى استشراف المشروعات والبرامج وفرص التعاون المتاحة للعمل معاً مستقبلاً.
حضر حفل التوقيع الدكتور جاسم سلطان المدير العام لمركز الوجدان الحضاري، ومن جانب مركز تربية رواد الغد للتدريب التربوي، الدكتور شوكت طلافحة المدير التنفيذي للمؤسسة.

وجاء توقيع الاتفاقية في إطار سعي مركز الوجدان الحضاري لإرساء التعاون بين المؤسسات العلمية والتربوية والثقافية المحلية، كما تأتي في إطار سلسلة توسعات للمركز مع المؤسسات التربوية والثقافية المحلية من أجل نشر القيم وإرساء مبادئ الهوية الوطنية القطرية.
على نحو آخر، أقام المركز حلقة نقاشية بعنوان “القيم الأخلاقية والجمالية بين النسبية والإطلاق”، حاضر فيها د. التجاني محمد الأمين أستاذ الفلسفة في كل من كلية المجتمع وكلية الآداب بجامعة الخرطوم، وحاوره الفاروق عمر عامر من مركز الوجدان الحضاري، وأقيمت الحلقة عن بعد، وشهدت نقاشا حول محاور القيم الأخلاقية والجمالية بين النسبية والإطلاق.
وتعرضت الحلقة للتعريف بالمصطلحات (نسبي، مطلق)، وأنواع القيم من منظور فلسفي، والتوقف عند معنى السؤال محل النقاش هل القيم نسبية أم مطلقة؟ والزاوية التي يمكن الإجابة من خلالها على هذا السؤال. كما تعرضت للاتجاه العام للقيم الأخلاقية في الفلسفة الغربية الحديثة. وتطرق النقاش إلى الاتجاه العام للقيم الأخلاقية في الفكر الإسلامي.
وجاءت الحلقة ضمن سلسلة فعاليات للمركز يطلقها لتعزيز أهمية الثقافة والفلسفة في البحث عن الاسئلة المهمة في البناء الأخلاقي للمجتمعات وبما يعزز رؤية التصورات الكبرى للتحول الاجتماعي والهوية الثقافية للمجتمع القطري.