اعتمدت وزارة الثقافة والرياضة النظام الأساسي في مركز الخور الثقافي الذي سيدخل مرحلة تنظيمية جديدة بعد توفيق أوضاعه، حيث من المقرر افتتاح باب العضوية للمركز اليوم الاثنين 15 مارس وحتى 12 ابريل المقبل، ويأتي ذلك بهدف تطوير آليات العمل على مستوى الإدارة والتنظيم وتعزيز الثقافة التشاركية وتحسين الأداء المؤسسي وتمكين الشباب وإشراكهم في إدارة الشأن الثقافي والفني في المراكز الثقافية، وفق رؤية الوزارة وقيمها.
ويعتبر مركز الخور الثقافي أحد المنارات الثقافية في مدينة الخور بما يملكه من رصيد ثقافي واجتماعي، مثل إرثاً على مدى أكثر من أربعين عاماً، وكنتيجة لاعتماد نظامه الأساسي المبني على المشاركة وتمكين الشباب والمثقفين سيتم فتح باب العضوية وفق الشروط والضوابط التي حددها النظام الأساسي للمركز.
وقد أعدت إدارة الثقافة والفنون بالتعاون مع الإدارات المختصة بالوزارة خطة زمنية تبدأ بفتح باب العضوية إلكترونيا عبر تطبيق ” شباب لدعم “، وبالتعاون مع إدارة نظم المعلومات اعتبارا من اليوم وتستمر لمدة شهر، ويليها الخطوات الإجرائية التي تنتهي بعقد الجمعية العمومية للمركز، وانتخاب رئيس ونائب رئيس للمركز في منتصف شهر يونيو القادم كنتيجة طبيعية لتوجهات الوزارة بتشجيع الممارسة الديمقراطية، وتمكين القيادات الشابة للقيام بدورها في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، وبث رؤى وأفكار جديدة تساهم في إحداث حراك ثقافي مستمر يلبي احتياجات المجتمع ويحقق رؤية وإستراتيجية الوزارة .

وتأتي هذه الخطوة في سياق حرص الوزارة على رفع وعي الشباب، واشراكهم في إدارة الكيانات الثقافية واستكمالاً لخطتها في توسيع قاعدة المشاركة في إدارة الكيانات الشبابية والرياضية والثقافية، والتي بدأت في انتخابات المراكز الشبابية والأندية والهيئات الرياضية والفرق المسرحية.

 

 

 

 

 

 

 

قال السيد / فيصل السويدي مدير إدارة الثقافة والفنون: إن توفيق أوضاع مركز الخور الثقافي واعتماد نظامه الأساسي يسعى الى بث روح جديدة في المركز ترتكز على الاستقلالية والمشاركة وتمكين الشباب وتطوير بيئة العمل وإسناده بآليات تنظيمية أكثر مرونة وفعالية، وفق رؤية وزارة الثقافة والرياضة التي تروم تحقيق منهج حياتي يحدد فيه الفرد خياراته والتزاماته، بقوة إرادته في صنع المستقبل والإسهام في بناء مجتمع واع بوجدان أصيل.
وأكد فيصل السويدي، أنه نظرا للدور الكبير الذي اضطلع به المركز في تشكيل وعي ثقافي واجتماعي في مدينة الخور على مدار أربعين سنة سيساهم في رفع سقف التوقعات ويعطي املاً في إحداث حراك ثقافي اصيل ويشجع المهتمين بالثقافة على الانضمام الى عضوية المركز لخدمة الثقافة القطرية.
وأضاف السويدي، أن وزارة الثقافة والرياضة ارتأت أن تؤطر هذا الدور بتوفيق أوضاع المركز بقانون أساسي يهدف إلى تمكين الشباب في مواقع تتيح لهم تطوير الذات وتعزيز المشاركة باعتبارها أرقى تعبير عن المواطنة وأقوى دافعية لتجسيد إرادة الفرد وحقه في الترشح والتصويت في الهيئات والمؤسسات.
ولفت السويدي إلى أن الإدارة تمر بتجربتها الثانية في اجراء انتخابات في الكيانات الثقافية بعد نجاح تجربتها الأولى في فرقة قطر المسرحية، وهذا من شأنه تهيئة المناخ الملائم لبقية المراكز الثقافية والفنية والفرق المسرحية بتطبيق الآليات والقواعد في جمعياتها العمومية مما يرسخ ثقافة الديمقراطية التشاركية.

من جهته قال السيد / شاهين بن حمدان العرابيد الشهواني مدير مركز الخور الثقافي : إنه بتفعيل النظام الأساسي للمركز والمنظم لفتح باب العضوية واجراء انتخابات نزيهة يدخل مرحلة جديدة، تساهم في احداث حراك ثقافي واجتماعي يرفع الوعي بدور المركز ومساهماته الكبيرة على مدار اكثر من أربعين سنة ويجدد العزم على مواصلة الدور الذي يقوم به وفق رؤية واستراتيجية وزارة الثقافة والرياضة بما يخدم المثقفين والمهتمين في الشأن الثقافي، ويمنحهم الفرصة للمشاركة على مستوى التنظيم والإدارة ، وتكرس حقا من حقوق الممارسة الديمقراطية عبر آليات الترشيح والانتخاب وترسيخها في الفعل الثقافي والفني.

وأكد مدير المركز، أن هذا النظام الأساسي المعتمد من وزارة الثقافة والرياضة نظام نوعي وتجربة متميزة، وسيبني أساس لتجربة رائدة ومؤطرة بالقانون وهي بمثابة مرجع قانوني، يستند إليه أعضاء المركز في حال أي اختلاف أو نقاش حول آليات العمل وطبيعتها وسيكون إرثا للجيل القادم ولكل مهتم وفاعل، للسير على دربه في سبيل تطوير هذا العمل فنياً وإدارياً.
وأشار مدير مركز الخور الثقافي إلى أن فتح باب العضوية واجراء انتخاب في المركز سيكون بداية اعتماد مواد النظام الأساسي من خلال الجمعية العمومية بعد استكمال الإجراءات التنظيمية وفق الخطة المعدة لذلك، وهذا سيمكن الشباب من المشاركة الفعالة في إحداث الحراك الثقافي بطاقات جديدة ومهارات إبداعية، تساهم في الارتقاء بالعمل الثقافي وتطوير آلياته على كافة المستويات.
ودعا الشهواني إلى التفاعل مع هذه التجربة وتعضيدها، والانضمام الى عضوية المركز لأنها تتيح لهم إعطاء مفهوم جديد للعمل الثقافي ينبني على مجموعة من الواجبات والحقوق، منها الحق في انتخاب هيئة تمثيلية قادرة على إدارة العمل الثقافي والحق في المشاركة الثقافية، كما ينبني على حق المجتمع في الاستفادة من البرامج والفعاليات التي تعبر عن ثقافته وتبرز اصالته وتعزز هويته الوطنية وتخاطب وعي الفرد الحامل لقيم المجتمع الإنسانية التي تكفل للفرد الكرامة التي تبني ذاته وضميره الجمعي والحرية التي تطلق فكره في التعبير وطرح الأفكار ومناقشتها بضوابط الدين وقيم المجتمع.

أكدت الفاضلة / مريم المهندي نائب مدير مركز الخور الثقافي ومسئول مركز الفتيات، إن المركز يتوقع زخماً كبير على عضوية المركز، بما يملكه من إرث ثقافي وبما قدمه للمجتمع من اسهامات ثقافية واجتماعية على مدار أكثر من أربعة عقود.
وقالت: ” إن فتح باب العضوية مثلت مرحلة عملنا عليها لاستكمال البنية الإدارية والتنظيمية للمركز ليحظى بالمكانة التي نتطلع اليها في جو من الاستقلالية والمشاركة وتعزيز الشفافية وتبني قيم الحوكمة الرشيدة في تدبير الشأن الثقافي العام “.