أطلق المُلتقى القطري للمؤلفين الجلسة الأولى من مُبادرة «جسور الأدباء»، حيث استضافت الكاتبة الطفلة ريم الهيل، الكاتبة والمُتخصصة في أدب الطفل الدكتورة حصة العوضي، حيث استعرضت مسيرتها الأدبية، كما تطرّقت إلى إصدارها الأخير قصة «الكنز»، والتي قامت بتدشينها مؤخرًا. وفي البداية عبّرت الدكتورة حصة عن سعادتها لأن كتابها حقق الغاية المنشودة منه، مُؤكدة أن رسالتها من خلال هذا الكتاب كانت تشجيع الأطفال والشباب على الكتابة وكسر حاجز الخوف، نظرًا لأن معظم الناس يخشون الكتابة بسبب مخاوفهم من تعرّضهم للانتقاد وهو ما يجعلهم يتراجعون، وهنأت الكاتبة الصغيرة على شجاعتها وثقتها بنفسها. مشيرة إلى أنها اكتشفت موهبتها في الكتابة عندما كانت في الثامنة من عمرها، حيث كتبت مجموعة مُحاولات شعرية لكنها لم تر النور، وكتبت أول قصة قصيرة في الصف السابع حين كان عمرها 13 عامًا، وتوالت بعدها الكتابات في مجالي القصة والأنشودة، كما أنها خاضت تجربة إعداد وتقديم البرامج الإذاعية في الخامسة عشرة من عمرها بعد أن كانت قد بدأت في كتابة قصص الأطفال. وأوضحت أن أفضل طريقة للسير بخُطى ثابتة في مجال الكتابة للأطفال هي تكثيف القراءات والاستفادة من مؤلفات الكتّاب المُتخصصين مثل عبد التواب يوسف، يعقوب الشاروني، زكريا تامر، سليمان العيسى، تغريد النجار، ثريا عبد البديع، عيد صلاح، وأمل فرح، مُؤكدة أن حظوظ الكاتبة ريم وافرة في النجاح في هذا المجال، نظرًا لكونها تكتب لأترابها حيث إنها تفهم وتعرف ما يريده الأطفال، ومن هنا يمكنها أن تستمد الأفكار في كتابة القصص لهم، وذلك لأن الأطفال يمتلكون عالمًا أوسع وأكبر من عالم البالغين، ونصحتها باستخدام الخيال المُفيد والنافع في كتاباتها. وأكدت على ضرورة الالتزام بخصوصية البيئة عند الكتابة ومُراعاة الفوارق العمرية والذهنية للأطفال لتكون الأعمال المُقدمة لهم مُناسبة لأعمارهم ومُجتمعاتهم. يُشار إلى أن هذه المُبادرة تهدف إلى تبني مشروع أديبات شابات وتدريبهن وتوجيههن، قصد تنمية مهاراتهن وصقل قدراتهن الكتابية والتعبيرية وذلك في إطار سعي المُلتقى القطري للمؤلفين لدعم المواهب الشابة.