أصدر نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي الطبعة الثانية لـ «قضايا ثقافية»، متضمنة الفعاليات الثقافية التي أقامها النادي خلال مواسمه الثقافية منذ عام 1986 وحتى1997، وتضمّنت الإصدارات في طبعتها الجديدة 7 مجلدات يوثق من خلالها النادي مسيرته الثقافية.
وأكد السيد إبراهيم خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة الجسرة، على أن تلك الإصدارات تأتي من مُنطلق الحرص على عدم ضياع هذا التراث الثقافي والفكري، وعلى ذلك تم توثيق المُحاضرات والندوات القيمة التي تشكل جزءًا كبيرًا من تراث النادي وتاريخه الثقافي بل تشكل جزءًا من تاريخ الثقافة العربية منذ الستينيات من القرن الماضي وحتى الآن، كما استهل الجيدة الإصدارات بكلمة متحدثًا خلالها عن التاريخ الثقافي والفكري لنادي الجسرة، مُشيرًا إلى تجسيده الحركة الثقافية العربية لأكثر من 6 عقود مُتتابعة، شهد فيها النادي حراكًا ثقافيًا قل أن يوجد في نظرائه على المستوى المحلي أو الخليجي. وأكد الجيدة على أن النادي استطاع أن يُثير عبر مُحاضراته وندواته المُتعاقبة قضايا فكرية تناولها كبار المُفكّرين والمُثقفين والكتاب عربيًا ودوليًا، منوهًا إلى أنها جسّدت عُمق الفكر الإنساني بكل فكره وأشكاله وعبّرت عن الصورة الواقعية التي تعيشها الثقافة العربية، بل وعن الواقع العربي نفسه، وأدت إلى تشكيل جيل من المثقفين، واع بقضايا عصره، ومُتطلع لواقع مرجو أكثر رحابة وإشراقًا. هذا وتضمّنت بعض الإصدارات كلمات للسيد يوسف درويش، رئيس مجلس إدارة النادي خلال الفترة من 1986 حتى عام 2000، أكد خلالها أن تلك المُجلدات تتضمّن مجموعة من المُحاضرات التي ألقاها نخبة مُختارة من مُحاضري وساسة ومُفكري هذا العصر، ولفت إلى أن التوجه لإصدار كتاب مع نهاية كل موسم ثقافي لنادي الجسرة، جاء من أجل تلبية حاجات المُتلقي، وسعيًا لإثراء ثقافتنا من خلال ذوي الآراء المُستنيرة، لإضافة خطوة على طريق مسيرتنا الثقافية الواعية في هذا الوطن الحبيب، وأكد على أن السعي كان حثيثًا خلال المواسم الثقافية لربط أنشطة النادي بواقع الأمة دون إغفال ما يجري على الساحة العالمية. وعلى ذلك تضمّنت الإصدارات وجبات فكرية دسمة ومنوعة لنخبة من المُفكّرين حيث طرحوا قضايا فكرية مُختلفة وتلمسوا لها الحلول.