يواصل الملتقى القطري للمؤلفين تدشين مجموعة من الإصدارات الجديدة لنخبة من الكتّاب والمؤلفين، وذلك ضمن فعاليات تدشين الكتب 2021، بقاعة بيت الحكمة في وزارة الثقافة والرياضة وسط إجراءات احترازية، ومن بين الكتب المدشنة كتاب «شذى الكلمات» للدكتورة الشاعرة زينب المحمود وهو مجموعة نصوص نثرية مستقلة لا تختص بجانب واحد من حقول اللغة العربية الفصحى، وهي خليط مستظرف يشتمل على الظروف اللغوية في شعر ونثر وقصص فريدة من حياة العرب. وتتنوع موضوعات الكتاب تنوعاً أفقياً وعمودياً في الحياة العربية، فأحياناً ينفرد نص كامل بكلمة واحدة من اللغة وأحياناً يأتي نص على اللغة بأكملها، وأكّدت الدكتورة المختصة في علم البلاغة أن الكتاب يحمل بين طياته عبق الطفولة وحكايات الأمهات، ويسلط الضوء على أهمية تطوير الحصيلة اللغوية للأطفال وهو في الأصل فكرة برنامج إذاعي يخص الكلمة ويشجع الناس على الاهتمام باللغة العربية، وتحول منذ 3 سنوات إلى فكرة كتاب، كما دشنت المؤلفة خولة مرتضوي قصة «درع الأمان» الموجهة للأطفال والصادرة عن دار روزا للنشر.
حيث أكّدت المؤلفة أنه هناك خوف يتنامى في صدور الأولياء بسبب تفشي ظاهرة التحرش، موضحة أنها أعدت هذا الكتاب بعد بحث وملاحظة غياب أو شح الكتب والمراجع التي تعالج هذا الموضوع نظرًا لطبيعته الحساسة في مجتمعاتنا المحافظة، ونظرًا لتأثيراته السلبية الكثيرة على الطفل لاسيما في المرحلة العمرية من 5 إلى 12 سنة، حيث يكون عاجزًا عن الكلام والتعبير ويكتفي بالبكاء وردود الأفعال العنيفة بسبب حبس الصدمة وعدم الإفصاح عن مكنونات نفسه، مشيرة إلى أنها وجدت الأرضية المناسبة للكتابة في هذا الموضوع بسبب توجيهات وزارة الثقافة، ومن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للتركيز على هذه الفئة العمرية، مشيرة: حاولت من خلال هذه القصة تقديم مجموعة من التوجيهات والإرشادات للأطفال على لسان أم تروي مجموعة من القصص عن الأخيار والأشرار لأطفالها، مؤكدة أهمية بناء الثقة وضرورة الشفافية داخل إطار العائلة لتجنب العديد من المشاكل وليتمكن الآباء من المحافظة على أبنائهم وصحتهم العاطفية والوجدانية، وأوضحت أنها عملت على اختيار الألفاظ والمصطلحات والأساليب البسيطة التي تتماشى مع القدرات الذهنية للطفل.