نظم الملتقى القطري للمؤلفين ورشة بعنوان «مقولة الألفاظ أعجمية الأصل في القرآن الكريم»، حاضر فيها الدكتور عمر بن معن العجلي، المحاضر بكلية المجتمع، وحاوره الدكتور علي عفيفي علي غازي، الباحث في التاريخ، حيث سلط العجلي الضوء على إشكالية ما يروج له بعض المستشرقين من المشككين في القرآن الكريم، الذين يقولون إذا كان الله سبحانه وتعالى قد جزم في كثير من آيات القرآن الكريم أنه عربي مبين، فكيف ترد فيه ألفاظ أعجمية، مؤكدًا على أنه لا يوجد في القرآن الكريم ألفاظ غير عربية، وبالرجوع إلى القواميس الفارسية، سنجد أن الكثير من الكلمات التي يدّعون أنها فارسية، يذكر أساتذة اللغة الفارسية أنها عربية الأصل. وتشیر الدراسات التي أجریت على النقوش الثمودیة والصفویة واللحیانیة المكتشفة إلى أنها أقرب لهجات العرب البائدة إلى العربیة الفصحى، وأن خطوطها قریبة من الخط المسند، أو مشتقة منه، والذي منه اشتق الخط العربي حسب أحد الآراء. وقد اتضح من متابعة التدوين التاريخي حصول تناقض واختلاف بين آراء العلماء في نسبة بعض الألفاظ، كردهم بعض الألفاظ إلى أسرتين لغويتين متباينتين تمامًا، مثلا عبري أو سرياني، ورومي في الوقت نفسه. وهناك دراسات أخرى تناولت هذه الألفاظ في إطار اللغة العربية فقط، ومن ثمّ كانت نتائج دراساتهم تخص العربية من دون غيرها.
لا يوجد في القرآن ألفاظ غير عربية
17 فبراير, 2021
