استعرض الكاتب محمد جابر سلطان الجابر خلال جلسة «ماذا أهديت لقطر؟» الأسبوعية التي تبث عبر قناة يوتيوب الملتقى مسيرته في مجال التعليم في التخصص الديني وفي المجال الأدبي.
حيث أشار الأستاذ صالح غريب مدير البرامج بالملتقى والذي يدير هذه الجلسة إلى أن أول إصدارات الأستاذ الجابر كان «كلمات الزمن الصعب» الذي صدر سنة 1989 وهو مازال مستمرا في كتابة مقاله الأسبوعي.
وقال الأستاذ الجابر إنه بدأ الكتابة منذ أن كان شابا في مقتبل العمر بعد أن تخرج مباشرة من المعهد الديني، وكان قد سافر بعد إتمام دراسته في قطر إلى المملكة العربية السعودية ليحصل على شهادة في الشريعة العامة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبدأ مسيرته في الصحافة سنة 1977 في مجلة العروبة القطرية مباشرة بعد التخرج وانضمامه إلى سلك التعليم وتعيينه وكيلا للمعهد الديني التربوي، وكان أول مقالاته «صور من الحياة» واستمر في الكتابة في العروبة إلى الثمانينات، إلى أن تم إصدار جريدة الراية لينتقل إليها ويعمل بها فترة قصيرة، وينتقل بعد ذلك إلى جريدة الشرق التي مازال يكتب فيها إلى اليوم في اختصاص القضايا الخليجية، وقد رجع في الفترة الأخيرة للكتابة بشكل مكثف بعد المصالحة لطرح مختلف القضايا المشتركة،
وقال إن اهتماماته في الكتابة تنصب بالأساس في قضايا الإنسان والنفس الإنسانية وبعض القضايا الاقتصادية، مشيرا إلى أن عنوان فقرته الأسبوعية في جريدة الشرق «آفاق الكلمة»، وأكد أنه ينوي تجميع هذه المقالات الكثيرة والمتنوعة وترتيبها وتبويبها ونشرها في شكل كتاب أو مجموعة من الكتب.
وأوضح أن المخزون الثفافي للكاتب مهم جدا، وأن الكاتب في حاجة مستمرة إلى المتابعة والقراءة وتنويع المصادر، ويجب أن يمتلك غريزة الشعور بالناس وقضاياهم، حيث تتمثل رسالة المثقف والكاتب تحديدا حسب رأيه في ايجاد حلول لقضايا المجتمع وأن يكون صوت من لا صوت له، وهو ما جعله يهتم بالعمق الفلسفي للإنسان ليعرف ما يجعله إنسانا صالحا متفاعلا مع مجتمعه وقضايا أمته.
وأضاف أن الكاتب يجب أن يكتب في قضايا مجتمعه وعصره ويوثق الأحداث التي يمر بها، وقد كتب مجموعة من المقالات منذ بداية ظهور فيروس كورونا، مشيرا إلى أن كل مبدع صاحب موهبة لابد من أن يقوم بتوظيف موهبته للتعبير عن واقعه وقضاياه بطرقه الإبداعية الخاصة سواء شعرا أو رسما أو كتابة، وأن فترة كورونا كانت فرصة لتفجير المواهب، فالإبداع يولد من رحم المعاناة.
وأشار في نهاية اللقاء إلى أن مجال الأدب والكتابة والنشر والتواصل أصبح أسهل مما كان عليه في الماضي، وهو ما ساهم في النضج الثقافي وكثافة وغزارة الإنتاج وتنوعه، حيث أصبح المجتمع أكثر تفتحا وتقبلا للرأي الآخر، وتضاعف عدد الكتّاب بشكل كبير.