ركّز قسم الفتيات في مركز «نوماس» التابع لوزارة الثقافة والرياضة، خلال الفترة الماضية على تعليم البنات العديد من الألعاب الشعبية المستمدة من التراث القطري القديم.
وأولى المركز المعروف بـ «حاضنة الثقافة القطرية»، اهتماماً كبيراً بالألعاب الشعبية خلال دورة «الموروثات الشعبية» التي يقدمها بشكل دوري داخل قسم الفتيات، وذلك لما لها من أهمية في التراث القطري والعادات والتقاليد المجتمعية القديمة التي تتضمنها ألعاب مثل اللقفة والقيس والرين.
وتكون الألعاب الشعبية حاضرة بشكل منتظم في الفعاليات التي يشارك فيها المركز كل عام، مع عدد من جهات الدولة المختلفة كوزارة الخارجية، وينعكس اهتمام المركز بهذا الموروث الثقافي في تنظيم أول بطولة للألعاب الشعبية العام الماضي، خلال فعاليات اليوم الرياضي للدولة بمشاركة عدد من المدارس.
ويحرص مركز «نوماس» على تدريب البنات والأولاد على عدد من الألعاب الشعبية التي يكون لها أهمية في اللياقة البدنية والصحة العامة، إلى جانب تأصيل التراث والهوية الوطنية في نفوس النشء؛ لإعداد جيل يتميز بالقيم والسلوكيات الإسلامية والعربية الأصيلة، وتعزيز قيمة الأصالة القطرية في عقولهم.
وتعتبر «الألعاب الشعبية» جزءاً من منهج مركز نوماس التي خصصت لها ورشة ضمن دورة الموروثات الشعبية التي يطرحها المركز، وتتضمن أيضاً تصميم الملابس والزينة والأمثال الشعبية التي تكسب المتدربات مكارم الأخلاق وبرّ الوالدين وصلة الرحم والصدق والأمانة والتواضع والتعاون والاعتماد على النفس والمحافظة على البيئة من خلال عملية التدوير في صنع الدمى.
وتتعلم الفتيات خلال تلك الدورة، التدريب على مهارة الاستماع والإنصات وزيادة حصيلة الثروة اللغوية وتأدية الأغاني، مع شرح مضمونها والتعرف على أدوات الزينة وكيفية استخدامها.
وتتنوع برامج قسم الفتيات في مركز نوماس، حيث يقدم دورات مستمرة في آداب المقعد وإعداد الفوالة وفن الخياطة والتطريز وإدارة المنزل، إلى جانب الموروثات الشعبية، ويشترط المركز للالتحاق بأنشطة الفتيات أن تكون قطرية أو من بنات القطريات، وأن يكون عمر المتقدمة ما بين 8 إلى 14 سنة، واجتياز برنامج المقعد والفوالة للالتحاق بباقي البرامج التدريبية في المركز، والتزام ولي الأمر بمواعيد الحضور والانصراف والاطلاع على الميثاق الأخلاقي للمنتسبين إلى المركز.