استخلصت مبادرة “ما بين الرفوف” في حلقتها أمس الأول بعنوان” أقوال وعبر” العبر من الكتب التي تمت مناقشتها منذ اطلاق المبادرة التي يقدمها حسن الأنواري وريم دعيبس.

وقال الأنواري إن الحكمة التي استخلصها من كتاب “شمس العرب تسطع على الغرب” أنه لا إكراه في الدين، تلك هي كلمة القرآن الملزمة، فلم يكن الهدف أو المغزى للفتوحات العربية نشر الدين الإسلامي، وإنما بسط سلطان الله في أرضه، وإن أرقام العرب وآلاتهم وحسابهم وجبرهم وعلمهم في المثلثات الدائرية، وبصرياتهم الدقيقة، كل ذلك أفضال عربية على الغرب ارتقت بأوروبا إلى مكانتها الحالية، واننا ما زلنا نتذكر انجازات أسلافنا في العلوم والطب، وما زالت تبهرنا، لكننا لا يجب أن نبقى عالقين في الماضي لأن كل تاريخ عظيم يحتاج لمستقبل أعظم لإكمال المسيرة.
وحول كتاب “سارقة الكتب” قال إنه مليء بالعبر والقيم الانسانية، وان تصرفات الانسان هي نتاج لبيئته والظروف المحيطة به، وأن التمسك بالأمل والحلم هو الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة في أحلك الأوقات، وأن حب القراءة إدمان ومرض معدٍ لا يمكن الشفاء منه.
وقالت ريم دعيبس حول العبر التي استخلصتها من كتاب “ما أعرفه على وجه اليقين” أنه يمكن أن نرى الحياة بسيطة وجميلة، إذا اخترنا أن ننظر إليها بهذه الطريقة، وأن المغزى من حياة الشخص هو الاستفادة من التجارب، كما أن هذا الكتاب يدعو إلى التسامح والتجاوز، فكلما تمكن الشخص من تجاوز أخطاء من أساء اليه أصبح أكثر تسامحا مع ذاته ويشعر بالاطمئنان.
وعن كتاب “عزاءات الفلسفة” قالت ريم إن الأصدقاء الحقيقيّين لا يقومون بتقييمنا والحكم علينا بناء على معايير ظرفية، فحبهم لا يتأثر بالمكانة الاجتماعية أو الظروف الاقتصادية، وان امتلاك المال دون أصدقاء، أو حرية، أو حياة منظمة، لن يمنحنا السعادة، وان السعادة لا تدوم فالحياة مليئة بالعقبات والتحديات التي يجب ألا تجعلنا نستسلم وأن معظم الأخطار التي تهدد سعادتنا هي أخطار وهمية، وتهيؤ دائم لوقوع كارثة في أيّ لحظة.