أعلن المُلتقى القطري للمؤلفين عن إطلاق خطته السنوية للفعاليات والأنشطة التي يقدمها خلال العام 2021، مُتضمنة العديد من المُبادرات الثقافية التي تعزز الحراك الثقافي في المجتمع، كما كشفت عن قرب إطلاق الموقع الإلكتروني للملتقى، والذي يحتوي على معلومات وافية عن الكتاب، وإتاحة الفرصة للكتابة بإضافة معلومات عن مشروعاتهم لبناء قاعدة بيانات متكاملة.
وقالت السيدة مريم ياسين الحمادي، مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين خلال مؤتمر صحفي: إن العام الحالي سيشهد مجموعة من البرامج والمبادرات والمشاريع الثقافية تساعد في تحقيق إستراتيجية التميز الثقافي المعتمدة في وزارة الثقافة والرياضة. تحقيقًا لإستراتيجية التميز الثقافي المعتمدة في وزارة الثقافة والرياضة، حيث يلقى المُلتقى الدعم الكامل بدعم الكتاب ومُبادراتها ويحظى بعناية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة والإدارات المختصة، مُوضحة أن فعاليات هذا العام الجديد تتسم بالزخم والتنوع، حيث بدأت بالفعل مع شهر يناير الماضي، وتعد استكمالًا للأنشطة والفعاليات التي قدّمها المُلتقى خلال العام الماضي والتي بلغت أكثر من 300 فعالية ما بين ندوات ومؤتمرات ومُحاضرات وتدشين كتب ومُناقشتها وغيرها، أقيم أكثرها عن بُعد بسبب جائحة كورونا، مُشيرة إلى أن برامج هذا العام ستكون مرنة وسيُواصل المُلتقى فعالياته وأنشطته حضوريًا أو عن بُعد، تبعًا للتطورات الخاصة بجائحة كورونا في الفترة وتطبيقًا لتعليمات وزارة الصحة العامة. وقالت الحمادي: لقد بدأت أنشطة هذا العام مع «تدشين الكتب 2021»، منذ 12 يناير الماضي، وتتواصل حتى نهاية فبراير الجاري، ليتم تدشين ما يقارب 70 كتابًا، مع مُواصلة تنفيذ الأجندة السنوية المُعتمدة التي تتضمن استمرار بعض الفعاليات من السنة الماضية وتكرارا لبعض المشاريع الكبرى والتي تدعم الكتابة خصوصا فيما يخص رعاية المواهب من الشباب، بالإضافة إلى مجموعة من البرامج المخصصة للمرأة والطفل، ومواصلة التعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وبدعم من جامعة قطر في إطار مشروع حماية وتعزيز اللغة العربية، الذي بدأ في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر الماضي ويستمر حتى 1 مارس المقبل.
ونوهت إلى أن الملتقى يهدف من خلال الموقع الإلكتروني الذي سيقوم بإطلاقه قريبًا إلى مُساعدة الكتاب في إصداراتهم الجديدة في ظل وجود تعاون مع إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة والرياضة بفتح المجال لترشيح الإصدارات الجديدة للكتاب القطريين في مختلف المجالات، وللكتاب من القطريين وغيرهم وفي أي موضوع كتابة يخص قطر، وذلك عن طريق إرسال المقترحات إلى بريد الملتقى. من جانبه، قال السيد صالح غريب العبيدلي مدير البرامج بالملتقى القطري للمؤلفين إنه «سوف تستمر بعض البرامج التي وجدت صدى طيبًا، مثل جلسة كاتب وكتاب، ومُبادرة ماذا أهديت لقطر؟، لأهميتها في إبراز إنجازات كبار الكتاب ومسيراتهم الحافلة، وكذلك مُبادرة نفخر بكم التي تكرم أهم الشخصيات من الكتاب، مشيرا إلى أن الملتقى سيطلق قريبا مبادرة «تركوا أثرا» لتسليط الضوء على إسهامات الكتاب الراحلين ومُنجزاتهم الثقافية. وحول اهتمام المُلتقى القطري للمُؤلفين بالكتاب الشباب أوضح السيد حمد التميمي مدير البرامج الشبابية في المُلتقى «أنه سيتم تقديم مجموعة من البرامج التي تخدم الكتاب الشباب، من أهمها مُبادرة «حوار العقل» لتكون منبرًا للشباب ليُعبّروا من خلالها عن آرائهم وأفكارهم، ومُبادرة «سابق أحلامك مع حمد» وتنطلق من فبراير الجاري وحتى مايو المقبل وتستهدف الشباب من عمر 16 إلى 25 سنة، ليتم من خلالها دعم ونشر العمل الأول للشباب وذلك من خلال لجنة سيتم تشكيلها لهذا الغرض، إلى جانب مبادرة «تحدي الكتابة مع الأدباء».
بدورها، قدّمت الدكتورة بثينة الأنصاري مديرة برامج المرأة والطفل في الملتقى، لمحة عن المُبادرات الجديدة التي يتبناها الملتقى وتخص المرأة والطفل، وأهمها مبادرة «هن» لتسليط الضوء على دور المرأة القيادية في دولة قطر وتبدأ خلال مارس المقبل وتستمر ثلاثة شهور، وتستهدف الكاتبات الواعدات رائدات الأعمال الشابات والمهتمات بالسياسة اللواتي يبحثن عن القدوة الناجحة.