استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الكاتب والشاعر والفنان علي ميرزا محمود، الذي استعرض خلال جلسة ضمن مبادرة «ماذا أهديت لقطر» مسيرته في الكتابة بمجالات متعددة.
وقال الأستاذ صالح غريب، مدير البرامج بالملتقى ومدير الجلسة: رغم تخصص ميرزا في المجال الصحي، إلا أنه تمكن من إثبات جدارته وقدراته الإبداعية في المجال الأدبي والفني بشكل عام كممثل ومخرج وكاتب وشاعر.
وأكد علي ميرزا محمود أن كل ما قدمه من أعمال وإنجازات لا تفي قطر حقها، وأنه لا يمكن أن يدعي أنه أهدى لقطر بل إنها هي من أهدته مسيرته ونجاحه، ووفرت له الحياة الكريمة والتعليم ومصادر المعرفة والصحة.
وحول مسيرته الطويلة في مجال الكتابة، قال ميرزا إنه أصدر كتابه الأول «أماني في زمان الصمت: أشعار باللهجة العامية» سنة 1980 عن مجلة العهد، وأنه بدأ مسيرته في مجال التمثيل سنة 1968 في المسرح مع الفرقة الشعبية، حيث كان مولعاً بقراءة الشعر سواء من الشعراء القدامى أو المعاصرين، وكان له العديد من محاولات الكتابة الشعرية منذ سن مبكرة.
وأضاف: انضمامي للحركة المسرحية لم يوقف شغفي بالقراءة والكتابة، فقررت طرح كتاباتي وعرضها على الناس لأرى ردود أفعالهم ومدى تقبلهم لفكري، لا سيما مع نشاط الحركة النقدية في تلك الفترة، لافتاً إلى أنه نشر أول كتاب له كمحاولة لتقييم نفسه، ففي حال لقيت أعماله استحساناً يستمر، وإن لم تحظ بالقبول يتوقف، وكان يعتبر أن اللهجة العامية حبيسة الجغرافيا والتاريخ، وأنه لن يتمكن من الوصول بالأدب القطري إلى ما كان يطمح له من انتشار ومنافسة وإضافة نوعية.
وتابع علي ميرزا: «قررت الكتابة باللغة الفصحى حتى أتمكن من التفاعل مع أحداث العالم العربي والإسلامي عبر بوابة الشعر، وعملت على تثقيف نفسي وتحسين مستواي في اللغة العربية تحديدا، لا سيما أنني كنت متخصصاً في الصحة».
وأكد أن دور الشاعر هو التعبير عن قضايا أمته، وأن يكون لسان مجتمعه، وأن الشعر والمسرح وجهان لعملة واحدة وأسلوب للتخاطب بين الناس لخدمة المجتمع والإنسانية، وهو ما جعله يواصل كتابة الشعر بالتوازي مع أنشطته المسرحية.
وقال علي ميرزا: صدرت لي مجموعة شعرية جديدة سنة 2011 عن طريق إدارة الثقافة والفنون بعنوان: «إلى من يهمه الأمر»، وهو رسالة موجهة إلى العالم العربي من قادة ومواطنين وعبارة عن عملية تأريخ بطريقة أدبية، وتم إصداره بالتزامن مع الاحتفال بالدوحة عاصمة للثقافة العربية.
وتحدث ميرزا عن مساهمته في الدراما الإذاعية خلال مرحلة تأسيس الإذاعة ومساهتمه التلفزيونية، مؤكداً أن لكل مرحلة خصوصيتها ومتطلباتها الأدبية والفطرية ورسائلها، لافتاً إلى أن أسلوب الحياة كان مختلفاً مع الإذاعة ومعظم المسلسلات الإذاعية كانت تتناول قضايا مرحلية آنية على خلاف المسلسلات التلفزيونية الباقية والثابتة وأن توقف إنتاجها، وقال: الجائزة التي حصلت عليها كأفضل ممثل حفزتني على مزيد من العطاء والاجتهاد.