ناقش الملتقى القطري للمؤلفين ضمن مبادرة «ما بين الرفوف»، رواية «الخيميائي» للكاتب العالمي باولو كويلو، والتي تعتبر من روائع الأدب والتي دخلت موسوعة غينيس باعتبارها أكثر كتاب مترجم لمؤلِّف على قيد الحياة، والأكثر مبيعًا على الإطلاق من بين روايات كثيرة. حيث قدم الحلقة كل من الكاتب حسن الأنواري والأستاذة ريم دعيبس.

وفي البداية قدم الأنواري نبذة عن الرواية ووصفها بالتُّحفة الفنيّة وهي قِصّة ساحرة عن راعٍ أندلسي يتوق إلى السفر بحثًا عن كنز دنيوي باهظ وثمين لم يكتشفه أحد من قبل ويغادر موطنه الأم إسبانيا للذهاب إلى الصحراء المصرية بحثًا عن هذا الكنز، الذي من المفترض أنه مدفون بالقرب من الأهرامات، خلال مسيرته نحو كنزه، يلتقي بامرأة غجرية، ورجل يطلق على نفسه اسم الملك، وعالم خيميائي، جميعهم يرشدون سانتياغو في اتجاه سعيه، لكن لا أحد يعرف بالضبط ما هو الكنز أو ما إذا كان الراعي سانتياغو سيكون قادرًا على التغلب على العقبات في طريقه. داعيًا الجمهور إلى عدم تفويت العلامات و»الإشارات» في رحلة الحياة، فالأشياء البسيطة هي أيضًا من أكثر الأشياء استثنائية، ولكن فقط الشخص الحكيم هو من يتمكن من رؤيتها فالالتزام الوحيد للإنسان هو أنْ يحقِّقَ أسطورته الخاصة، كلُّ الأشياء هي شيء واحد وعندما ترغب في شيء، يتآمر الكون كلُّه ليسمح بتحقيق رغبتك. وأشار إلى أن المبدأ الذي يحرك كل شيء وهذا ما يسمى في الخيمياء «روح العالم» فعندما نرغب في شيء في أعماق قلوبنا نكون أكثر قربًا من روح العالم ولذلك دائمًا هناك أرواح إيجابية ونحن جزء منها. من جانبها قالت دعيبس إن باولو أبصر الكلمات المزدحمة في قلبه حين بدأ صوت الحياة في الخارج يتلاشى وهو يتخيل صورة البحر الهائج التي لاحت له من حيث لا يدري وأن هذه المغامرة ستجعل العالم يبصر تلامس العاطفة والروح دون تفريق أو تمييز، فهي رحلة عميقة تبني جسورًا للمصالحة قابلة للعبور بين كل الصراعات المنتشرة في أنحاء العالم سواء السياسية أو الاقتصادية، الثقافية والدينية، لذا ينبغي علينا أن نكون كالبحيرة التي تعكس السماء ونشعر بكل كلمة رسمت في رحلة السير الطويلة المليئة بالمُفاجآت والعِبر.