نظم الملتقى القطري للمؤلفين، محاضرة بعنوان «الخط العربي وأعلام الخطاطين» وذلك بمكتبة وزارة الثقافة والرياضة حيث تم تسليط الضوء على تاريخ الخط العربي وأهم أعلامه. وأبرزت المحاضرة التي قدمها الدكتور علي عفيفي الباحث في التاريخ، أهم مدارس الخط العربي في قطر من خلال استعراض ثلاثة خطاطين تناولهم المحاضر بالتفصيل في كتابه «أعلام الخطاطين» الصادر مؤخرًا عن دار روزا للنشر والتوزيع، حيث يمثل كل منهم مدرسة خطية متميزة وفريدة، الأول هو الخطاط أحمد بن راشد المريخي، خطاط مصحف الزبارة، والذي عثر له حتى الآن على أربعة مصاحف مخطوطة بخط النسخ، تحتفظ مكتبة قطر الوطنية بواحد منها، ويعرض متحف قطر الوطني الآخر، بينما يوجد مصحف بدارة الملك عبدالعزيز بالسعودية، وآخر بالبحرين، مشيرًا إلى أن هذه المصاحف تمثل إرثًا تاريخيًا وحضاريًا بمثابة شاهد على ما شهدته مدينة الزبارة، ودولة قطر من نهضة علمية وثقافية، إذ تتضمن في هوامشها كذلك إشارة لقراءات القرآن الكريم العشر. وأشار إلى أن الخطاط الثاني هو محمد عباسي، وهو خطاط قطري، وقد عمل في وزارة الأوقاف مع الشيخ إبراهيم الأنصاري، والشيخ عبدالله بن زيد آل محمود، وترك إرثًا خطيًا لخطب وكتب ومأثورات يؤكد أنه كان على معرفة بعدد من الخطوط منها الرقعة والنسخ والشكستة، أما الخطاط الثالث فهو علي حسن وهو خطاط حروفي، كما أشار المحاضر إلى الخطاط القطري صالح العبيدلي الذي يمثل مدرسة خطية قطرية جديدة لقيامه بالتجسيد المادي للحرف، من خلال أعمال فنية تجسد كلمة قطر وأبياتًا من شعر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر الحديثة. وكان المحاضر قد استعرض تاريخ الخط العربي منذ ميلاد الكتابة فيما عرف بالكتابة الصورية، كما تناول الآراء المختلفة في نشأة الخط العربي.