نظم الملتقى القطري للمؤلفين -بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم- الندوة المركزية الافتراضية العالمية حول «تعليم اللغة العربية حول العالم زمن الجائحة»، بمشاركة عدد كبير من المتخصصين والخبراء في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها حول العالم.
يأتي ذلك في إطار فعاليات الملتقى للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، التي بدأها منذ 18 ديسمبر الماضي، وتتواصل حتى أول مارس المقبل.
وقالت الأستاذة مريم ياسين الحمادي، مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين: «سبق أن أطلقنا مشروعاً للتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، لإقامة مجموعة من الندوات والفعاليات المتنوعة».
وأضافت: «مشروع تعزيز اللغة العربية يتواصل هذا العام باعتبار أنها جزء لا يتجزأ من موروثنا وتاريخنا وهويتنا».
وأعربت الحمادي عن أملها في أن يتواصل هذا التعاون خلال السنوات المقبلة بإشراك جهات أخرى تُعنى بلغة الضاد.
بدورها، أكدت الدكتورة حمدة حسن السليطي -الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم- اهتمام قطر بدعم وتعزيز تعلم اللغة العربية ونشرها، ليس فقط على مستوى الوطن العربي، بل على مستوى دول العالم.
وقالت: «إن قطر تتبنى العديد من المشاريع الداعمة للغة العربية، وجائزة أدب الطفل، وجائزة الشيخ فيصل بن قاسم للغة العربية، نماذج رائدة لهذا الاهتمام، بالإضافة إلى دعم عدد من البرامج بالمنظمات الدولية والإقليمية لنشر وتعليم اللغة العربية في الدول غير الناطقة بها».
وخلال إدارته للندوة، أشار الدكتور عبدالحق بلعابد -عضو الملتقى القطري للمؤلفين وأستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقاربة بجامعة قطر- إلى اهتمام قطر باللغة العربية، مؤكداً أن صدور قانون حماية اللغة العربية عام 2019 يعد سياسة مهمة تم تطبيقها في جميع مؤسسات الدولة.
وفي مداخلته، تناول د. جورج غوراغوري -رئيس قسم اللغة العربية في جامعة بوخارست، ومدير مركز الدراسات العربية في رومانيا، ورئيس الرابطة الدولية لدراسة اللهجات العربية- اهتمام بلاده باللغة العربية، وخصوصاً جامعة بوخارست الذي تأسس بها قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب واللغات الأجنبية منذ عام 1957، إلى جانب حركة الترجمة من العربية إلى الرومانية، وزيادة عدد الطلاب الدارسين سنوياً نتيجة الاهتمام بهذا المجال الدراسي، مع تطبيق معايير تساهم في تعلمها بطرق حديثة.
وتحدثت الدكتورة ماجدالينا كوباريك -المتخصصة في اللغة العربية وآدابها، والمدرس للغات الشرقية في جامعة وارسو في بولندا- عن الجهود المبذولة في جامعات بلادها لتعليم اللغة العربية وآدابها، وأوضحت أن أساتذة اللغة العربية هناك عملوا مؤخراً على تعديل طرق التعليم حتى تناسب المتغيرات الوبائية العالمية. وقالت الدكتورة يولاندا غواردي -أستاذة للغة العربية في المعهد العالي للشرق الأوسط والأقصى بميلانو في إيطاليا- إن العمل جارٍ من قبل العديد من المهتمين بالغة العربية في بلادها على جعل اللغة العربية مساوية للغات الأخرى من حيث تطبيق المعايير واستخدام الطرق عصرية والمناسبة لتعليمها، خاصة في ظل كورونا. وقدمت الدكتورة نينو دوليدزه -أستاذة اللغة العربية في جامعة جورجيا- شرحاً مفصلاً عن الاهتمام بتدريس اللغة العربية في بلادها منذ تأسيس الجامعة الحكومية الأولى عام 1918، وزيادة الاهتمام بها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وعبر إعداد مناهج للجامعات ومرحلة الدراسات العليا. وتناول الدكتور ايدن قضاة -أستاذ اللغة العربية والبلاغة في جامعة أنقرة بتركيا- واقع اللغة العربية في بلاده، لافتاً إلى الإقبال الكبير عليها تعليماً وتعلماً، حيث زاد عدد الكليات التي تدرس العربية عن 100 كلية، بجانب 5 آلاف مدرسة ثانوية، وقال «إن تركيا مرشحة لأن تكون من أهم المراجع للتعليم العربية بالفصحى».
«القطري للمؤلفين» يستعرض جهود تعليم اللغة العربية عالمياً
13 يناير, 2021
