ضمن مُبادرة «ماذا أهديت لقطر» الأسبوعية التي أطلقها المُلتقى القطري للمُؤلفين بداية ديسمبر، تمّت استضافة الكاتبة والفنانة التشكيلية والفوتوغرافية موضي الهاجري لاستعراض مسيرتها الحافلة بالإنجازات والمُشاركات الدولية في المعارض الفوتوغرافية.

بدورها أكدت الفنانة موضي الهاجري أن الفن التشكيلي والتصوير الضوئي فنون مُتقاربة لا يمكن فصلها، فبالرغم من كون هذا المجال بعيدًا كل البعد عن تخصصها العلمي في مجال الكيمياء إلا أنها وجدت فيه شغفها ووجدت أن لديها نظرة خاصة ومُميزة في الجماليات والألوان.

وقالت إنها بدأت مسيرتها في رسم الأشكال النسيجية تحت ضوء الميكروسكوب فكانت أدوات التصوير بالنسية لها «ميكروسكوب وكاميرا» وكانت تصور المشاهد وتستمتع بتركيبها وبالتناغم بينها، وبعدها بدأت ترسمها وتشارك بها في بعض المعارض. وكانت تستخدم الألوان المائية على قماش الحرير، إلى أن قدّمت سنة 1999 معرضها الشخصي الأول ولاقى نجاحًا لأنه الأول من نوعه باعتبار أن الرسم على الحرير لم يكن رائجًا آنذاك.

أما بالنسبة لهواية التصوير الفوتوغرافي فأكدت أنه ظلت مرافقة لها منذ الصغر، حيث اشترت أول كاميرا عندما كانت تبلغ من العمر 9 سنوات ثم جذبت أعمالها الأنظار وجعلتها تحظى بالعديد من التكريمات والجوائز وتحصل على عضوية العديد من جمعيات واتحاد الفنانين التشكيليين والمُصورين، ووصل عدد مُشاركاتها في المعارض المحلية والدولية 88 معرضًا، بالإضافة إلى 15 معرضًا شخصيًا بين فنون تشكيلية وصور ضوئية.

وأوضحت أن لكل فنان نظرة مُختلفة وزاوية مُختلفة للرسم أو التقاط الصورة فهو عادة يُركّز في صورته على ما يجذبه ويميل إليه، وحسب الرسالة التي يرغب في إيصالها، فالتصوير بالنسبة لها وعبر مسيرتها انقسم إلى عدة مراحل، أولاها مرحلة التوثيق، بعد ذلك التصوير السياحي، ثم مرحلة إيصال الرسائل الهادفة. وتعزّزت تجربتها ومسيرتها من خلال إصدار كتابها «اليمن عشق يأسرك» والصادر سنة 2019.