أقام مركز الوجدان الحضاري محاضرة بمقره في إطار الاحتفالات باليوم الوطني، عبر برنامج Microsoft teams، وذلك بالتعاون بين المكتبة التراثية بمكتبة قطر الوطنية ومركز الوجدان الحضاري تحت عنوان «رواد التعليم في دولة قطر – إضاءات على محطات تعليمية خلال الفترة 1890 – 1957»، قدم الندوة، خالد المعاضيد نائب المدير العام لمركز الوجدان الحضاري، وأدارت الحوار الأستاذة إخلاص أحمد موظفة الجولات التعريفية والمعارض في المكتبة التراثية. بدأ اللقاء بتقديم نبذة تعريفية بمقدم المحاضرة، والتأكيد على أنها أتت بالتزامن مع اليوم الوطني الذي يُعد الانطلاقة الحقيقية لتشكل بناء مشروع تأسيس الدولة ورسم ملامحها في مختلف الميادين، وخلال اللقاء تم تسليط الضوء على أبرز المحطات التي ساهمت في بناء التعليم في قطر لفترات متنوعة، خلال اكتشاف النفط وما بعده – «أهمية التعليم الشعبي». مع استعراض مسيرة أهم الأعلام الذين ساهموا في بناء اللبنات الأولي للمؤسسات التعليمية بقطر، وفي مقدمتها الكتاتيب في قطر منذ عهد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني مؤسس الدولة، كما تناولت الندوة الحديث عن نقاط متعددة كان في مقدمتها رحلة التعليم القطري وتاريخ رواده من الجنسين الذين خاضوا هذه الرحلة رغم ما واجهوه من صعاب وظروف اقتصادية خانقة وتمكنوا من الاستجابة بإيجابية وعطاء لتلك التحديات الكبرى، بالإضافة إلى الحديث عن بدايات الأنشطة الاقتصادية في صيد السمك والغوص وصيد اللؤلؤ، وكذلك الحديث عن التعليم في عهد الشيخ جاسم آل ثاني في الفترة 1878 -1913 واعتمادهم في ذلك الوقت على المساجد والمجالس والكتّاب، وتناولت الندوة أيضًا أسماء أعلام وكتاتيب كان لهم الأثر البالغ في عملية التعليم منذ البدايات، وكان من أهم تلك الكتاتيب: كتّاب الشيخ الرحباني، وكتّاب ابن حمدان، وكتّاب محمد الجابر، وكتّاب حامد الأنصاري، كما عرج المحاضر على تعريف بعض المفردات التي كانت شائعة في هذا العصر بين رواد التعليم كالملّا والمطوع والشيخ والفرق بينهم.