عقد الملتقى القطري للمؤلفين ضمن فعاليات اليوم الوطني لدولة قطر، الحلقة الأولى من «مجلس الكتّاب الشباب»، وذلك بمشاركة الكاتبين عبدالله فخرو، وهتمي الهتمي، فيما أدارت الجلسة مريم ياسين الحمادي، مدير عام الملتقى. والتي أشارت في البداية إلى أن اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو تذكير بعطاءات، وتضحيات كل من ساهموا في بناء الوطن ورفعة رايته، مؤكدة على أن الجائحة، وعدم التواجد الميداني لن يمنع أبناء هذا الوطن من الاحتفال بطريقتهم الخاصة، من خلال إهداء إنجازاتهم، وعصارة فكرهم لوطنهم، وذكّرت في السياق ذاته بمبادرة «ماذا أهديت لوطنك»، التي أطلقها الملتقى مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتعريف بأهم الشخصيات القطرية والتذكير بما قدموه لقطر من إنتاجات ثقافية.
العلم والأدب
من جهته، قال فخرو: يعتبر هذا اليوم فرصة لتذكر ما قدمه لنا الوطن لنا، وللتفكير فيما سنقدمه له في المقابل، فقطر تستحق الأفضل دائمًا. مشيرًا في سياق آخر إلى أنه حاول المزج بين العلم في وظيفته، والأدب في شغفه، فالكتابة بالنسبة له متنفس للخروج من صعوبات الحياة وتحدياتها، وأن حب الوطن والأدب مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. كما دعا إلى التسويق للأعمال الكتابية من خلال تقنيات وأساليب الترويج الحديثة، لأهمية الجانب المادي في تحفيز الكاتب على تقديم أعمال إبداعية، موضحًا أن دور الكاتب لا يتوقف عند الانتهاء من كتابة مؤلفه بل يجب أن يهتم بعملية التسويق من خلال الترجمة والاستعانة بشركات التسويق المختصة والمشاركة في الجوائز والمعارض العالمية.
مصدر إلهام
بدوره، أكّد الهتمي على أن أي نجاح فردي يُضاف إلى إنجازات الوطن، مبينًا أن الإبداع والعطاء لا يقتصر على جانب أو مجال دون آخر فهو مجال مفتوح ويمكن للجميع الإبداع، كل في تخصصه، وأن أفضل هدية يمكن تقديمها للوطن هي الإنجازات، التي يمكن أن تتمثل في فكرة، أو نشر علم ومعرفة مهما كانت الفئة المستهدفة، فالكتابة تمثل مصدر إلهام للأجيال القادمة وتؤثر في فكرهم وتوجهاتهم واهتماماتهم، ويمكن من خلالها إيصال العديد من الرسائل والقيم وزرعها في القارئ، علاوة على قدرة الكتابة على إسعاد القارئ وجعله قادرًا على تجاوز صعوبات الحياة فهي تشحنه بالأمل، وتجعله يغوص في عالم الخيال والغموض.
وبخصوص طرق التسويق للعمل الكتابي أكّد أن هناك عشرات الطرق التسويقية الإبداعية الممكنة على غرار تحويل العمل إلى فيلم أو مسلسل أو فيلم توثيقي، ودعا الجهات المعنية إلى دعم جهود الشباب وتقديرها من خلال استضافتهم والتعريف بهم وبأعمالهم.