قالت السيدة ولاء أحمد يوسف، رئيس مركز الدانة للفتيات، إن المركز يستعد خلال الأيام القادمة للاحتفال باليوم الوطني للدولة، من خلال تقديم عدة أنشطة وفعاليات «أون لاين»، وسط أجواء مفعمة بالانتماء الوطني، وأن يكون للفتيات بصمات واضحة في حبهن للوطن وقيادته.
وأضافت رئيس مركز الدانة لـ «العرب»، أن أعمال اليوم الوطني التي سيقدمها المركز، تشمل فيديو قصيراً لأكثر من شخصية، تقدم من خلالها الشكر، في إطار رد الجميل للدولة على الإنجازات التي تحققت بها.
وأوضحت أن المركز سينظم ورشة للتعريف بشعارات اليوم الوطني ومعانيها لتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة، كما سيطرح المركز ورشة تعريفية تعمل على تعليم الفتيات المنتسبات أساسيات الأكلات التراثية، وتاريخ تسميتها، بالتعاون مع مطعم شموس، إضافة إلى برنامج «خلك معنا في قلب الحدث»، الذي يشارك فيه المنتسبات بأفضل الصور خلال اليوم الوطني على وسم «عكاسة الدانة»، وتنظيم مسابقة بعنوان «خذ فكرة وحصدها بكرة»، بهدف إثراء المعلومات لدى المنتسبات.
وحول خطة المركز للعام المقبل، قالت ولاء إن المركز يسعى إلى رفع الوعي الذاتي لدى الفتيات في شتى المجالات، واكتشاف مواهبهن وتنميتها، من خلال عقد شراكات مع العديد من الجهات المختلفة للدولة، وتنظيم عدد من الأنشطة مع جهات مختلفة بالدولة، مضيفة أن المركز يطرح خلال هذا الشهر العديد من الورش التي تكسب الفتيات العديد من المهارات المختلفة.
وذكرت أن المركز يعمل على اكتشاف مواهب الفتيات وتنميتها في المواهب المختلفة، كموهبة الرسم، والإنشاد، والتمثيل، والإلغاء، والخطابة، والعديد من المواهب الأخرى، من خلال تنويع الأنشطة المختلفة، بما يتناسب مع الأعمار المختلفة لمنتسباته.
وأشارت إلى أن «الدانة للفتيات» يستهدف الفتيات من سن 12 سنة فما فوق، ويطرح من خلال أنشطته العديد من الورش التي تعزز المهارات المختلفة لدى الفتيات، وتشجعهن على الابتكار، وتحفيز التفكير الإبداعي، وتشجيعهن للقيام بدور الرعاية والقيادة، لتصبح الفتاة قائدة، ولديها القدرة على التكيف والابتكار والثقة بالنفس.

إقبال كبير
وشددت رئيس مركز الدانة على أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل الفتيات على جميع أنشطة وورش المركز المختلفة التي يطرحها طوال العام، مؤكدة أن إدارة المركز تعمل على تشجيع الموهوبات، وتقديم الدعم لهن، ووضع خطط لاستقطابهم خلال المرحلة المقبلة.
وحول التطوع، أكدت أن المركز نجح في إعداد كوادر من الفتيات قادرة على الإنجاز والعطاء في مجالات متعددة ومتنوعة تناسب رغباتهن، إلى جانب كونهن طالبات جامعيات أو موظفات أو ربات بيوت، وذلك من خلال مشاركتهن مع المركز في حضور ورش عمل عدة، وبرامج تطويرية وتأهيلية، يقدمها المركز على مدار العام، ليساعدهم ذلك في التحول من مجرد حاضرات أو متطوعات إلى مقدمات ورش ومسؤولات عن أعمال داخل المركز.
وأضافت أنه خلال جائحة كورونا التزم المركز، كغيره من المراكز الشبابية، بالقيود الصحية والإجراءات الاحترازية التي قامت بها الدولة، وقد قامت الدانة خلال فترة كورونا بإطلاق العديد من الأنشطة، من أهمها العمل على التوعية بالإجراءات وتطبيقها على كافة فئات المجتمع، للحدّ من انتشار الفيروس، وقامت بتعزيز ثقافة التطوع في هذا الجانب.

إظهار المواهب
وذكرت ولاء يوسف أن المراكز الشبابية لها دور كبير في صقل مواهب الشباب من الجنسين، ومكنتهم من القيام بالدور المنوط بهم، والمشاركة في «رؤية قطر 2030»، مشيرة إلى أن معظم الأنشطة المطروحة بالمراكز تتماشي مع استراتيجية وزارة الثقافة والرياضة التي تعمل على صقل مواهب الشباب ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع، قادرين على اتخاذ القرارات، وإخراج جيل من الشباب قادر على تحمل المسؤولية.
وأكدت أن المراكز الشبابية تستقطب المختصين والخبراء والمدربين، من أجل إيصال رسالتها إلى المنتسبين، بهدف إخراج جيل من الشباب قادر على تحمل المسؤولية، ويستطيع من خلال هذه المراكز أن يستعرض مقترحاته وأفكاره.
وأضافت أن رؤية مركز الدانة للفتيات قائمة على تنشئة جيل واع من الفتيات مبدع فكرياً، معتزاً بقيمته وهويته، قادراً على اتخاذ القرارات ومواجهة متطلبات العصر.