استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن جلسات «المنصة الثقافية» التي يُشرف عليها ويُديرها الكاتب حمد التميمي، مجموعة جديدة من المؤلفين، وأصحاب الفكر، وذلك لمناقشة العديد من القضايا الثقافية المطروحة على الساحة. حيث تناول الكاتب جابر الكعبي موضوع «طموح وتحديات الكاتب»، وأكد على أن الكاتب القطري يحتاج إلى أفق أكبر وأن يتجاوز حدود المحلية ويصل إلى العالم العربي، مُشيرًا إلى أن النشر الإلكتروني يُمثل وسيلة ناجعة للتواصل مع القرّاء حول العالم، كما أكد على ضرورة تعزيز النقد في دولة قطر الذي ينير درب الكاتب ويُساعده على تجاوز نقاط ضعفه على أن يكون نقدًا بناءً بعيدًا عن التجريح، مشيرًا إلى أن دُور النشر لديها العديد من المعايير والمحاذير، وهو ما يزيد من تقييد الكاتب، فدور الكاتب هو مُلامسة الواقع وهو ما قد يتعارض مع سياسة بعض دور النشر.
كما حلّت خبيرة التطوير الإستراتيجي والموارد البشرية الدكتورة بثينة الأنصاري ضيفًا على المنصة الثقافية للحديث عن «استشراف المستقبل ورؤية قطر الوطنية 2030»، حيث أشارت إلى أنه عند الاطلاع على رؤية قطر التي تركز على الاستثمار في رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، سيلاحظ أنها تركز في حماية كوكب والأرض والإنسان، فقطر قطعت شوطًا كبيرًا في قطاعي التعليم والصحة وهو ما اتضح بشكل جلي خلال أزمة كورونا. كما استضاف الملتقى التربوية ومُؤلفة قصص الأطفال الأستاذة أسماء الكواري التي سلّطت الضوء على «القصص المسموعة والقصص المقروءة»، حيث أوضحت أن عملها وشغفها بعالم الطفل جعلها مُهتمة بأدب الطفل وهو أدب راسخ بدأ مع بداية البشرية، فلا يمكن الفصل بين بداية البشرية وقصص الأطفال فأولى القصص التي قصّت عبر التاريخ هي قصة سيدنا آدم ونزوله من الجنة فهي أم الحكايات التي تناقلتها البشرية عبر العصور.