أوضحت إدارة العلاقات العامة والاتصال في وزارة الثقافة والرياضة أسباب تأجيل معرض الدوحة للكتاب في دورته الـ 31، حيث ظلت الوزارة تتابع عن كثب معارض الكتب إقليميًا ودوليًا، وقامت بحصر 14 معرضًا من المعارض المهمة التي تم إلغاؤها في العام ٢٠٢٠، ومنها معارض لدول عربية، كمعرض عمان الدولي للكتاب، معرض بغداد الدولي للكتاب، معرض بيروت للكتاب، ومعرض تونس الدولي للكتاب، كما تم تأجيل وإلغاء معارض دولية ومنها على سبيل المثال معرض باريس الدولي للكتاب، معرض نيويورك للكتاب، ومعرض لندن للكتاب.

وتعود أسباب تأجيل معارض الكتب على النطاق الإقليمي والدولي إلى دواعٍ موضوعية تتمثل في الصعوبات التي تواجه دور النشر فيما يتعلق بالإجراءات الصحية بسبب تداعيات جائحة كورونا، سواء في دول المنشأ أو عند قدومهم إلى الدولة، وهي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى خفض عدد دور النشر المشاركة وارتفاع التكلفة بالنسبة لها خاصة فيما يتعلق بالشحن، فضلًا عن صعوبة تعقيم جميع الكتب التي تصل من الدول، وتزداد الخطورة مع انتشار الوباء فيما يعرف بالموجة الثانية ودخول العديد من الدول في قائمة الدول عالية الخطورة.

وقامت وزارة الثقافة والرياضة بإجراء الدراسات اللازمة في هذا الشأن والتنسيق مع وزارة الصحة والجهات المختصة وانتهت إلى أنّ عددًا كبيرًا من الناشرين المشاركين في معرض الدوحة للكتاب ينتمون إلى الدول المصنفة عالية الخطورة، ولديهم إجراءات في دولهم، مّا يحدّ من قدرتهم على المشاركة فضلًا عن الإجراءات المقررة في الدولة عند قدوم مسافرين من الدول عالية الخطورة، خاصة أن تداول وتصفح الكتب قد يساعد في انتشار الوباء، وفي حال إقامة المعرض في ظل الأوضاع الراهنة فلن يتمكن الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من مواكبته وهم من الفئات الهامة والمستهدفة لدى الوزارة لحرصها على مشاركتهم وحضورهم المعرض.

وستقوم الوزارة بمتابعة الأوضاع الصحية والتنسيق مع دور النشر لإقامة المعرض في الزمان والمكان المناسبين في ضوء تطورات الأوضاع الصحية بصورة عامة وذلك حرصًا على سلامة الجميع.