أكدت د. هيا المعضادي – مستشار مركز نوماس التابع لإدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة والرياضة، استئناف مركز نوماس للفتيات استقبال المنتسبات في مقر المركز، وعمل الورش والأنشطة الميدانية مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى أن الورش تضم عدداً محدوداً من الفتيات، ويتم توزيعهن مع مراعاة التباعد الاجتماعي ضمن الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة، حيث طرح المركز دورتي آداب المقعد وإعداد الفوالة، وورشة كور وإبرة للتسجيل أمام المنتسبات.

وقالت: إن المركز حالياً في آخر مراحل مشروع (سفراء الثقافة القطرية 2020)، لتمكين وإعداد جيل من الشباب من الجنسين، حيث يستهدف المشروع تدريب (40) شابا وفتاة من الفئة العمرية ما بين 14 إلى 18 سنة لفترة تتراوح ما بين 3 و4 شهور، للعمل كمدربين مساعدين محترفين يحملون الإرث الثقافي ويحققون الاستدامة في مجال التنمية البشرية والاجتماعية، وذلك بالشراكة مع شركة أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل المحدودة، موضحة أن المشروع يهدف إلى تحقيق رؤية قطر 2030 في مجال التنمية البشرية والاجتماعية، وإلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم وتقاليد المجتمع القطري والحفاظ على إرثه، كما يهدف إلى إعداد جيل من المدربين المحترفين يحمل الإرث الثقافي ومهنة الآباء للأجيال القادمة، وتأهيل مدربين من الجيل الجديد على مهنة الآباء والأجداد لإعدادهم للمشاركة في تقديم برامج المركز والمشاركة في الفعاليات والأحداث المحلية والعالمية، كل هذا بالإضافة إلى إعداد فريق عمل من الشباب لتمثيل الثقافة القطرية في مونديال 2022.

وتابعت قائلة: إن المشروع يسعى إلى تمكين الشباب، وتحقيق أهداف المركز من أجل إعداد مدربين قطريين من الشباب من الجنسين لحمل رسالة الآباء والأجداد واكتساب اللغات العالمية لتسهيل عملية التواصل وتبادل الثقافات، موضحة أن المشاركين من خريجي وخريجات مركز نوماس ومرشحين من المنتسبين للمركز من الحاصلين على التميز، خاصة أن
الفتيات القطريات حريصات على معرفة الإرث القطري، لذا يوجد إقبال كبير على ورش المركز.

تحديات كبيرة
وعن التحديات التي واجهتهم خلال تقديم الورش أون لاين، أوضحت د. المعضادي أنه مع بداية الأزمة في شهر مارس واجهنا جميعاً تحديات كبيرة من خلال مواجهة فيروس كورونا، وقد شارك المركز في حملة وزارة الثقافة والرياضة، للتصدي والتوعية بفيروس كورونا كوفيد – 19، لافتة إلى أن التحدي الأكبر الوصول للفتيات وشغل أوقات فراغهن، وتحويل هذه المحنة لمنحة نعيد فيها ترتيب الأولويات، فقد تم تشجيع الفتيات لتسجيل فيديوهات توعوية من خلال مبادرة المسؤولية المجتمعية لعيال وبنات نوماس التي اطلقها المركز، وشارك فيها عدد كبير من المنتسبين للمركز، كما شاركنا في حملة ليستمر التواصل وتستمر المعرفة، كما قدمنا عددا كبيرا من ورش العمل أون لاين، ليكون نوماس أول مركز قدم الورش عن بُعد عبر منصة برنامج الزوم، وقد قمنا بتدريب مدربات ومدربي المركز وقدمنا أكثر من 300 ورشة عمل عن بُعد.

وأشارت إلى أن المركز لديه مسار أكاديمي يشمل 5 برامج وهي (آداب المقعد وإعداد الفوالة)، (كور وإبرة)، (موروثات شعبية)، (ديرتي بر وبحر)، (إدارة منزل)، موضحة أن الفئة المستهدفة من 8 حتى 14 سنة، كما يقدم المركز عددا من الورش الإثرائية التي تشمل برامج أخرى وقد تستهدف فئة عمرية أكبر. واستطردت قائلة: الفتيات القطريات لديهن شغف وحب كبير لتراثهن و إرثهن الحضاري، لذا يوجد بالمركز إقبال كبير، كما يحرص المركز على تقديم عدد من الورش الإثرائية ليستمر التواصل معهن عقب إنهائهن المسار الأكاديمي، خاصة أن هذا العام يعتبر عاما استثنائيا لكل قطاعات الدولة، واجهنا فيه تحديات جديدة، ولكن الجميع قد أثبت جدارته وحرصه على توصيل رسالته.