تزخر دولتنا الحبيبة بفضل الله تعالى ورؤية القيادة الحكيمة والجهود التنفيذية لوزارة الثقافة والرياضة والمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) وهيئة متاحف قطر بالتعاون مع عدة مؤسسات بالعديد من الفعاليات الثقافية والمتنوعة على مدار العام وتنظم الجوائز الكبيرة على مستوى العالم العربي في الرواية والشعر والكتابة الدرامية والفن التشكيلي وأدب الطفل وغيرها من الجوائز المرموقة التي تنطلق من الدوحة
ولاننكر أهمية ودور الفن الدرامي في طرح القضايا الوطنية والاجتماعية بصورة واقعية، متمنين أن يوضع هذا الدور في الصدارة والأهمية، ومعالجة تلك القضايا بشكل تقني مهاري ومهني. وفي هذا الصدد أطلقت وزارة الثقافة والرياضة الشهر الماضي النسخة الثالثة من ملتقى كتاب الدراما تحت شعار – الدراما العربية بين التنظير والتطبيق: أزمة التطلعات وواقع التحديات – الذي أقيم عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد بسبب أزمة كورونا بمشاركة نخبة من الكتاب والنقاد والفنانين من قطر وعدد من الدول العربية.
وتضمن الملتقى عدد من الفعاليات المتمثلة في جلسات نقاشية بالإضافة إلى ورش متنوعة.
الإنتاج الدرامي حول العالم ينتزع من الحياة نماذج وصور محددة، ثم يعالجها، ويعيد طرحها بصورة تتسم بالتكرار القادر على إبراز التناقضات الاجتماعية، وفي كثير من الأحيان تبث الدراما قيمًا جديدة، أو تعيد تقديم القيم بصورة جديدة بعد إخضاعها لعملية فك وتركيب وحذف لمكونات وإضافة أخرى، ومن ثم فالمشهد في الدراما ليس عبثيا، فالدراما ترسم من خلال أبطالها نماذج للاقتداء، راسمة حياتهم وإنجازهم، ومواطن التأسي بهم.
كم نتمنى من قنوات الريان الفضائية وتلفزيون قطر واللجنة المنظمة لجائزة الدوحة للكتابة الدرامية استحداث لجنة فنية عليا لدراسة تحويل الروايات القطرية المميزة لمسلسلات درامية وسهرات تلفزيونية هادفة وفق رؤية خبراء من علماء النفس والاجتماع والمحامين القطريين لتسرد قضايا المجتمع وأبرز ظواهره وتطوراته وتتنافس في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون في العالم وتثري مخزون المشاهد القطري من كافة الفئات العمرية