نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين محاضرة بعنوان «كن قائدا لنفسك ومجتمعك»، قدمتها الأستاذة فاطمة حمد راشد المري، عبر برنامج الاجتماعات عن بعد «zoom»، وذلك حرصاً على تعزيز التكاتف المجتمعي، حيث بينت خلالها ما هي القيادة، وعناصرها، ومن هو القائد الناجح، وكيف نصل إلى القيادة الإيجابية.
وعرفت المُحاضرة القيادة على أنها القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم للوصـــــــــول إلى الأهـــــــداف المـــــرســـــومـــــــــــــة وتحقيــــــــقها، سواء كـــــانت هذه الأهـــداف قـــــــصيـــــــــرة أو طـــــــويــــــلة المـــــــــــــدى، وبــــيـــــــنــــــــت أن عــــــناصـــــــــــر القيــــــادة تتمـــــثل في معرفة الأهداف، والتأثير، والأنشطة والعمليات، والأفراد التي تقوم على تحقيق هذه الأهداف.
كما بينت أنه لكي تصل القيادة إلى هدفها المنشود لا بد أن تكون قيادة إيجابية، من خلال التطلع إلى المستقبل الماضي، والتركيز على العمل وليس التحليل، ورؤية الفرص المتاحة لا المشكلات وحسب، وتولى زمام الأمور بدلا من الخضوع، وتحمل المسؤولية وعدم التهرب منها، وأضافت: للنجاح في الوصول للقيادة المثالية لا بد من تعلم كيفية نيل التوفيق بتطبيق البرنامج الخماسي والذي يكمن بالممارسة، والمثابرة، والاستعداد، والنظرة الإيجابية.
وذكرت أنه لا بد أن يتحلى القائد بعدة صفات منها: القدرة على تحديد الأهداف، واتخاذ القرار، وامتلاك رؤية ثاقبة وقوة في التغيير للأفضل، والالتزام الأخلاقي، والقدرة على التخطيط والالتزام بالخطط المرسومة، والتنظيم والتحفيز، وأضافت أنه قد تكون هناك بعض الأمور التي قد تعيق القائد وتمنعه من تحقيق أهدافه منها عدم اتفاق الفريق على رأي واحد، وانعدام روح الفريق وانشغاله بأمور خارجية، بالإضافة للمنافسة الخارجية وعدم وجود دعم كاف، ولكن هذا لا يعني أن القائد الذي قد يواجه هذه المعوقات قد يوصف بالفاشل، بل سيظل ناجح طالما أنه يبحث عن حلول، ويفكر في كيفية القضاء على المشكلات التي قد تواجهه وتواجه فريقه، وتجــــــــــاوزهــــــا والتـــغـــيـــيــــــــــــر للأفضل.
القــيــــادة وتــــنـمــيــة المجتمع:
وأكدت المُحاضرة خلال اللقاء على أهمية دور القادة وأصحاب القرار في تنمية المجتمعات وبنائها خاصة التي تحوينسبة كبيرة من الفئة الشابة، كون أن طاقة الشباب هي التي تحركها وترفعها، لذلك الشباب ركيزة أي مجتمع، ولا بد من استغلال طاقاتهم ليصبحوا قادة المستقبل، يساهمون في انماء المجتمع وتطويره وبناء مجده وحضارته، وحمايته، وذكرت عدة مبادرات نجحت في الوصول إلى أهدافها منها مبادرة مبصرون، ومبادرة خُلقي، والمتطوع الصغير، وعطاء بلا حدود، وغيرها من المبادرات، مشيرة إلى أن هذه المبادرات نجحت في بناء جيل من الشباب قادر على القيادة واتخاذ القرارات الإيجابية.