تُنظم وزارة الثقافة والرياضة اليوم سلسلة من الجلسات التاريخية، تحت عنوان «الأحداث التاريخية في قطر.. تحديات واستجابات»، وتقام هذه الجلسات في مسرح قطر الوطني، ويحاضر في الجلسة الأولى المعنونة «القطريون بين الفعل وردة الفعل.. مقاربة تاريخية»، الدكتور خالد بن غانم العلي، ويديرها السيد صادق محمد العماري رئيس تحرير جريدة الشرق.

‏وتستهدف الوزارة من سلسلة الجلسات الفكرية تسليط الضوء على منعطفات التاريخ الوطني، فتعرف بها وتعمق النظر فيها برؤية معاصرة وبأدوات تحليلية تكشف لهذا الجيل وللأجيال القادمة مقومات هويته وشروط تقدم المجتمع.

وقد واجه القطريون منذ ملحمة التأسيس ومن جيل إلى جيل تحديات كثيرة، كشفت في الماضي كما هو في الحاضر وعيا عميقا بقدرة الإنسان القطري على الاستجابة لكل ما يطرأ أمامه من محن الطبيعة وآفات المعتدين بمختلف ألوانها وأهدافها.

وطيلة عقود شكلت الأحداث التاريخية الكبرى التي خاض فيها القطريون البطولات، وقدموا فيها التضحيات، علامات فارقة للمجتمع القطري، وصارت تلك الوقائع نقاط ارتكاز للشّخصية القطرية، لا يفتأ القطريون يعودون إلى دراستها والتفكر فيها لأخذ العبر وفهم ما تتطلبه تحديات الراهن، قياسا بما كانت تفرضه تحديات الماضي من إظهار الكفاءة والاقتدار في التصدي لأي تحد جديد. ومن المقرر أن يتناول سعادة خالد بن غانم العلي في محاضرته التي سيلقيها اليوم في تمام الساعة السابعة مساء نبذة عن فلسفة التاريخ، وربطها بالوقائع التاريخية متعرضا إلى الدور البطولي الذي سطّره القطريون بكل مكوناتهم وشرائحهم، وكيف قاد المؤسس طيب الله ثراه القطريين الذين عاهدوه على أن يكون الوطن عزيزا أبيّا على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، والكشف عن الحدث التاريخي من خلال الوثائق البريطانية والعثمانية، بالإضافة إلى بعض المصادر الأخرى أيضا.

وتقام سلسلة الجلسات هذه في الفترة التي تسبق الاحتفال باليوم الوطني للدّولة، تفاعلاً مع هذا الحدث الوطني الذي يقام في 18 ديسمبر من كل عام ويفتخر به القطريون.

على الجانب الآخر تشارك الوزارة باليوم العالمي للسكري الذي تنظمه الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وتحرص وزارة الثقافة والرياضة على المشاركة والاحتفال بهذا اليوم وذلك بإضاءة مبناها الواقع في منطقة الابراج بالدفنة باللون الأزرق الذي يرمز لهذه الاحتفالية العالمية التي توافق 14 نوفمبر من كل عام، ويعد مرض السكري أحد أبرز التحديات الصحية على المستوى العالمي والمحلي باعتباره أحد الأمراض غير السارية الواسعة الانتشار عالمياً.